إيلاف: دعت الحكومة السورية المؤقتة العناصر المنضوية ضمن صفوف قوات سورية الديمقراطية (قسد) ممن قالت إنه غرر بهم أو أجبروا على الالتحاق بها إلى "الانشقاق عنها وإنقاذ أنفسهم، واللجوء إلى أشقائهم في المناطق المحررة، والتحرك جنباً إلى جنب مع أبناء المكونات الأخرى للشعب السوري الذين طووا صفحة الماضي، وقرروا العفو والصفح عنكم، وإعادة إعمار ما دمرته التنظيمات الإرهابية في مناطقكم، وفتح صفحة جديدة في طريق بناء مستقبل واعد ملؤه الأمن والسلام والحرية والكرامة".

قالت الحكومة السورية المؤقتة في نداء، تلقت "ايلاف" نسخة منه، وتلاه رئيس الحكومة الموقتة عبد الرحمن مصطفى داخل سوريا، "إن تخليكم عن أسلحتكم ومراجعة أقرب نقطة تابعة للجيش الوطني لغرض تسوية أوضاعكم سيكون كفيلًا بضمان أرواحكم، وسيكون بمثابة الخطوة الأولى التي ستخطونها نحو مستقبل مشرق لكم ولأولادكم".

دعت الحكومة السورية الموقتة عناصر "قسد" إلى عدم الانجرار وراء الدعايات التي يسوّق لها" التنظيم الإرهابي الانفصالي الذي يعمل على تقسيم الأراضي السورية، والتلاقي مجدداً مع أشقائكم الذين تقاسمتم وإياهم لقمة العيش منذ قرون طويلة، وتجاوز هذه الحقبة السوداء، وبناء مستقبل بلدنا يداً بيد، وإيصال رسالة إلى العالم أجمع بأن السوريين أخوة مهما كانت مكوناتهم وأطيافهم" وفق تعبير النداء.

كما أكدت الحكومة السورية الموقتة على أنها قد أبلغت قرار العفو هذا لكل المؤسسات المعنية بغية تطبيقه كالجيش الوطني والأمن العام والشرطة الحرة والجهاز القضائي.

وقالت "عناصر الجيش الوطني السوري أشقاء لكم، فثقوا بهم وأخرجوا من النفق المظلم قبل فوات الأوان، وأوصلوا أنفسكم وأفراد أسركم إلى بر الأمان".

أخيراً شددت على أن الجيش الوطني السوري عازم على مواصلة مكافحة الإرهاب لغاية القضاء عليه وتجفيف كل منابعه.

بيان أو نداء الحكومة السورية الموقتة، لحض عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى الانشقاق عن صفوفها وتسوية أوضاعهم يأتي غداة تصريحات لرئيس الحكومة عبد الرحمن مصطفى في تل أبيض قال فيها إن الحكومة السورية الموقتة ستعفو عن الأشخاص الذين لم يرتكبوا الجرائم من بين المنضمين قسرًا أو عن طريق الخداع إلى تنظيم “ي ب ك/ بي كاي كي”، في حال استسلامهم".

يشارك الجيش الوطني التابع للحكومة الموقتة في العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، بهدف إقامة منطقة آمنة تنوي تركيا إعادة حتى مليوني لاجئ إليها.

وأطلق الجيش الوطني بدعمٍ من القوات التركيّة، عمليّة عسكريّة ضدّ قوات سوريا الديمقراطيّة في شمال شرق سوريا 9 أكتوبر الماضي، وأحكم سيطرته على مدن عدة.
&