بانجول: تعهد رئيس غامبيا اداما بارو السبت معاقبة مهربي البشر بعد مقتل 60 مهاجرا كانوا في طريقهم إلى أوروبا عندما غرق مركبهم قبالة سواحل موريتانيا.

قال في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي "خسارة 60 شابا في البحر مأساة وطنية ومصدر قلق كبير لحكومتي". وأضاف "بدأت الشرطة تحقيقات كاملة لمعرفة اسباب هذه الكارثة الوطنية الخطيرة. سيحاكم الفاعلون بموجب القانون".

قال بارو أنه تم تأكيد وفاة 60 شخصا في مأساة الأربعاء. وأعلن إرسال مبالغ مالية إلى موريتانيا لتلبية احتياجات الناجين الذين أدخلوا المستشفى وللتكفل بإعادتهم إلى ديارهم.

كان المركب يحاول الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية - طريق محفوف بالمخاطر ومن دون مراقبة تذكر على طول ساحل غرب إفريقيا - عندما ارتطم بصخرة.

ووعد بارو بـ"تسريع المحاكمات في القضايا المتعلقة بالاتجار بالبشر". وقال "تم الإيعاز الى مسؤولي تطبيق القانون بزيادة المراقبة وتوقيف... المجرمين المتورطين في الاتجار بالبشر". اضاف "أُبلغت أن السلطات الموريتانية اعترضت 189 شخصا. تم اتخاذ ترتيبات لإعادتهم إلى بانجول".

والجمعة، اعترضت السلطات الموريتانية مركبا على متنه 192 مهاجرا غامبيا في طريقهم إلى إسبانيا، وفق ما ذكر مسؤول أمني موريتاني لوكالة فرانس برس.

وكان المركب قد غادر بانجول الاثنين وتم اعتراضه في البحر قبالة موريتانيا. وأعيد الركاب إلى نوامغار على بعد 150 كلم شمال نواكشوط، وقدم اليهم الطعام والبطانيات.

هذه أكبر مأساة من حيث عدد الضحايا في ما يسمى طريق الهجرة الغربي في هذا العام، وسادس أسوأ حادث غرق مهاجرين في العالم، وفق منظمة الهجرة الدولية.

وقالت السلطات الموريتانية إن المركب كان ينقل ما بين 150 و180 شخصا عندما غرق. نجا 83 شخصا من الكارثة بعدما تمكنوا من السباحة إلى الشاطئ.

وتزايدت اخيرا محاولات عبور المهاجرين من دول غرب إفريقيا إلى جزر الكناري في وقت تشدد السلطات إجراءاتها لمنع العبور من ليبيا إلى أوروبا.

وقضى 158 شخصا في محاولات الوصول إلى جزر الكناري خلال هذا العام، وفق منظمة الهجرة، مقارنة بـ43 شخصا لقوا حتفهم في العام الماضي.
&