القدس: تنتهي الأربعاء المهلة المحددة لكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنافسه الرئيس بيني غانتس لتشكيل ائتلاف حكومي، لكن المعطيات تفيد بأن إسرائيل أصبحت أكثر قربا من إجراء انتخابات تشريعية هي الثالثة خلال عام.&

تبادل الزعيم اليميني نتانياهو ورئيس هيئة الأركان السابق غانتس اللوم بعد وصول المفاوضات بينهما إلى طريق مسدود قبل يومين على الموعد النهائي. &

لن تختلف الانتخابات المقبلة إن أجريت، عن انتخابات سبتمبر وأبريل اللتين لم تفضيا إلى تشكيل حكومة جديدة. وقال نتانياهو الأحد في مؤتمر نظمته صحيفة إسرائيلية يمينية "قدمنا عرضا تلو الآخر ولم نحصل على شيء".&

يناقش الحزبان تشكيل حكومة وحدة، لكن زعيم التحالف الوسطي "أزرق أبيض" بيني غانتس لا يريد أن يعمل تحت مظلة نتانياهو وقيادته خاصة في ظل اتهامات الفساد التي تلاحق رئيس الوزراء.&

قال غانتس الذي حضر المؤتمر أيضا "يعتقد الناس أن أعمال الفساد يمكن أن تُغفر بسبب ظرف سياسي أو آخر، دعم الاشخاص لرئيس الوزراء يعميهم" عن رؤية الوضع على حقيقته.

منح كل من غانتس ونتانياهو بعد انتخابات سبتمبر، مدة 28 يوما لمحاولة التفاوض على تشكيل ائتلاف عملي في النظام السياسي النسبي في إسرائيل. لكن أيا منهما لم ينجح في الحصول على دعم أكثر من نصف أعضاء البرلمان (الكنيست) البالغ عددهم 120.

انتخابات جديدة&
وأحال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين اختيار مرشح مناسب لتشكيل ائتلاف حكومي على البرلمان لعله ينجح في تجنب إجراء انتخابات جديدة. وتنتهي مهلة الـ 21 يوما الممنوحة للبرلمان الساعة 11,59 من مساء الأربعاء.&

إذا لم يجمع أعضاء البرلمان على شخص واحد، سيتم إجراء انتخابات جديدة في مارس 2020. من الناحية النظرية، يمكن لأي عضو في البرلمان محاولة الحصول على الدعم اللازم، لكن يبقى كل من نتانياهو وغانتس المتنافسين الواقعيين.&

ويمكن لزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الذي يشغل حزبه 8 مقاعد في البرلمان أن يدعم أحد المتنافسين. لكن ليبرمان يرفض ذلك حتى الآن، ويتهم غانتس بأنه يعتمد على دعم الأقلية العربية في إسرائيل، ويرفض دعم نتانياهو للأحزاب اليهودية المتشددة.&

يفضل زعيم "إسرائيل بيتنا" تشكيل حكومة وحدة، لكن المحادثات لتحقيق ذلك تعثرت لأسابيع. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية الإثنين إلى تطورات طفيفة في المفاوضات.

التحدي الداخلي
وجه المدعي العام الإسرائيلي في الشهر الماضي اتهامات بالفساد في ثلاث قضايا لنتانياهو إلذي ينفيها جميعها. وذهب الأمر بنتانياهو الذي يصارع من أجل البقاء في منصبه إلى اتهام وسائل الإعلام والشرطة والقضاة في البلاد بالتنكيل به.&

لم يتم تحديد موعد لمحاكمة رئيس الوزراء لكن من المرجح أن يكون في العام المقبل. ويمكن لرئيس الوزراء أن يبقى في منصبه بموجب القانون الإسرائيلي. وأظهر استطلاع جديد للرأي الإثنين، أن حزبي الليكود وأزرق أبيص سيصلان مرة أخرى إلى طريق مسدود إذا أجريت انتخابات اليوم.&

وإذا حدث ذلك، يتعيّن على نتانياهو الكفاح من أجل قيادة حزب الليكود في هذه الانتخابات. ودعا أحد منافسي نتانياهو في الحزب ويدعى جدعون ساعر إلى إجراء انتخابات لرئاسة الحزب قبل أي انتخابات تشريعية جديدة. وعقد الأحد اجتماع مغلق للجنة المركزية للحزب حضره نحو 800 شخص.&

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، تم الترحيب بجدعون ساعر بحماسة، بينما وصفه مؤيدو نتانياهو بـ "الخائن". ونشر ساعر مقطع فيديو عبر صفحته على موقع فايسبوك، يظهر فيه أشخاص يرددون اسمه خلال الاجتماع.&

وقال ساعر في الاجتماع "محاولات نزع الشرعية وتلطيخ سمعة من يرغب بمنافسة نتانياهو تعارض الروح الديموقراطية لليكود".&
أضاف "المنافسة الديموقراطية تقوي الحركة". ولم تقرر اللجنة ما إذا كانت ستجري انتخابات تمهيدية للقيادة إذا ما تمت الدعوة إلى انتخابات جديدة.&
&