بروكسل: قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الاثنين ان قادة الاتحاد الأوروبي سيجددون العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا خلال قمتهم هذا الأسبوع.&

وأكد ماس أنه لا يرى سببا لتخفيف العقوبات التي فرضت على موسكو بسبب دورها في النزاع في شرق أوكرانيا. وتستهدف هذه العقوبات قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي بما في ذلك قطاعي النفط والغاز.&

وفرضت العقوبات الأوروبية أول مرة بعد اسقاط طائرة الخطوط الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة رقم "ام اتش 17" فوق شرق اوكرانيا الذي يسيطر عليه الانفصاليون في 2014 ما أدى إلى مقتل 298 شخصا، ويجدد قادة الاتحاد الأوروبي هذه العقوبات منذ ذلك الحين.&

وتستضيف فرنسا قمة رباعية مع روسيا وأوكرانيا والمانيا الاثنين على أمل التقدم في تحقيق السلام في أوكرانيا.&

ويسعى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى تحسين العلاقات بين أوروبا وروسيا، إلا أن ماس قال إنه من المبكر جدا تخفيف العقوبات.&

وقال ماس لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل "سنواصل ما ارتأينا أنه الأمر الصائب حتى الآن - وهو تمديد العقوبات - لأن الأسباب التي أدت إلى العقوبات لا تزال قائمة".&

وأضاف "في الوقت الحالي وبالنسبة لي لا يوجد سبب يدعو إلى تغيير أي شيء في سياسة العقوبات الأوروبية على روسيا".&

ويعتبر اجتماع الاثنين في باريس بين ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أول اجتماع على مستوى القمة منذ 3 سنوات، لما يسمى "صيغة النورماندي".&

ويسعى الاجتماع إلى تنفيذ اتفاقيات وقعت في مينسك في 2015 والتي تدعو إلى سحب الأسلحة الثقيلة واعادة سيطرة كييف على حدودها، ومنح المزيد من الحكم الذاتي لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك، واجراء انتخابات محلية.&

وقتل الآلاف منذ أطلقت المليشيات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا محاولتها للاستقلال في 2014 ما أدى إلى اندلاع نزاع عمق عزلة روسيا عن الغرب.&

ويؤكد الاتحاد الأوروبي على ضرورة تطبيق اتفاقيات مينسك كشرط لرفع أو تخفيف العقوبات عن روسيا.