الرباط: تنظم وكالة الانباء المغربية مساء اليوم الثلاثاء بتعاون مع جمعية أصدقاء غوتنبرغ، بمقرها بالرباط، حفل تكريم للكاتب والصحفي محمد الصديق معنينو، وذلك بمناسبة صدور الجزء السادس والأخير من مذكراته.

ويشكل الحفل مناسبة لتسليط الضوء على جوانب وتفاصيل رافقت صدور الجزء السادس والأخير من سلسلة “أيام زمان”، وهي سلسلة من مذكرات يحكي فيها زمن طفولته بطنجة، ثم بمدينة سلا، والأحداث التي عاشها كصحفي وإعلامي.

وخصص الكاتب الجزء السادس من مذكراته، والتي حملت عنوان “الخصم والصديق”، لرصد تفاصيل عن السنوات الخمس الأخيرة من الملك الراحل الحسن الثاني.

ويتضمن الكتاب، الذي يقع في 326 صفحة من الحجم المتوسط، والصادر عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر، مجموعة من المواضيع التي جاءت ضمن ثمانية عناوين كبرى تحت مسمى “تمر الأيام”، و”سنوات الأمل”، و”من الثورة إلى الثروة”، و”المخاض”، و”في قبة العرش”، و”نهاية المطاف”، و”الباقيات من البصريات”.

وإلى جانب “الخصم والصديق”، تتكون سلسلة “أيام زمان” لمعنينو، من خمسة أجزاء أخرى هي على التوالي “موكب السلطان” و”الفتح المبين” و”معركة الوجود” و”السنوات العجاف”، و”خديم الملك”.

ويعتبر معنينو أن سلسلة “أيام زمان” هي محاولة للمساهمة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، ذلك المخزون المشترك الذي يتآكل مع مرور السنوات والعقود “فيحول شعوبا بكاملها إلى مرضى زهايمر لا تتذكر ما عاشته ولا هي قادرة على رؤية ما هي قادمة عليه”.

تجدر الإشارة إلى أن معنينو، الذي رأى النور بطنجة سنة 1944، حائز على شهادة الإجازة في الحقوق. وشارك في لقاءات جامعية وتداريب مهنية حول الاتصال والإعلام والعلاقات الدولية في عدد من البلدان، مثل فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة .

وخلال فترة عمله بالإذاعة والتلفزيون ، قام معنينو بتغطية عدد كبير من الأحداث التاريخية والمحطات المهمة من بينها حدث المسيرة الخضراء، إلى جانب مؤتمرات القمة العربية والإسلامية والإفريقية داخل المغرب وخارجه، كما تولى منصب وكيل وزارة الإعلام.