انقرة: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين أن تركيا وليبيا قد تقومان بأنشطة تنقيبية مشتركة عن الغاز والنفط في شرق المتوسط، وذلك بعد توقيع أنقرة اتفاقية بحرية مع حكومة فايز السراج في طرابلس. &

ومن شأن هذه الخطوة على الأرجح أن تزيد غضب اليونان التي انتقدت الاتفاقية التركية الليبية واعتبرتها انتهاكا للقوانين البحرية ولحقّ الجزر اليونانية بالحدود البحرية.

وأكد أردوغان في مقابلة مع قناة "تي آر تي" الرسمية أن "منطقة الصلاحية البحرية لتركيا ارتفعت إلى أعلى المستويات عبر مذكرة التفاهم مع ليبيا"، مشيرا الى انه بات بامكان البلدين القيام بأنشطة تنقيبية مشتركة.

وأضاف "لدينا الآن سفينتان للحفر واثنتان للتنقيب، والآن نحن في مرحلة إبرام اتفاقية لامتلاك واحدة أخرى للحفر"، مشيرا الى أنه بات بامكان تركيا أن توسع أنشطتها التنقيبية الى البحر الأسود وحتى الى المياه الدولية.

وكان نشاط سفن التنقيب التركية قبالة قبرص قد زاد من التوتر مع الجزيرة المتوسطية والاتحاد الأوروبي، كما هددت بروكسل بفرض عقوبات لمنع أنقرة من مواصلة أنشطتها هناك.

ولفت الرئيس التركي الى أن أنقرة مستعدة لتقديم أي نوع من المساعدة للحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس في حال طلبها المساعدة.

وقال "في حال تلقت تركيا طلبا من هذا النوع، فحينها ستقرر بنفسها شكل المبادرات التي ستقدم عليها".

وتعرضت تركيا لانتقادات من اليونان ودول اخرى بعد ابرام اتفاقات عسكرية وأمنية اضافة الى تحديد مناطق الصلاحية البحرية الشهر الماضي مع حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس برئاسة فايز السراج.

ومع ذلك تقول أثينا إن جزءا من الاتفاق الذي يضع حدودا بحرية بين البلدين لا يلحظ جزيرة كريت.&

وطردت وزارة الخارجية اليونانية الجمعة السفير الليبي لعدم كشفه مضمون الاتفاق.

وشن اللواء خليفة حفتر الرجل القوي في شرق &ليبيا هجوما على طرابلس مقر حكومة الوفاق، وسرت مزاعم عن دعم مرتزقة روس لقواته، وهو ما تنفيه روسيا.

وعن الدعم الروسي لقوات حفتر، قال أردوغان إنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين موضوع ليبيا وحفتر.

وقال "آمل ألا&تتحول قضية حفتر الى سوريا أخرى في علاقتنا مع روسيا".

وعلى الرغم من أن أنقرة وموسكو تعملان عن كثب لإنهاء الحرب الأهلية السورية، إلا أنهما على طرفي نقيض في هذا الصراع المستمر منذ ثماني سنوات.