الجزائر: دعم جميع المرشحين الخمسة الى الانتخابات الرئاسية بالجزائر التي تجري الخميس، الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة أو شاركوا في الحكم معه.

في ما يأتي نبذات قصيرة عنهم:

- عبد المجيد تبون (74 سنة)

قضى عبد المجيد تبون معظم حياته موظفا كبيرا. فقد شغل منصب وال (محافظ) مرات عدة، وكان لفترة وجيزة وزيرا منتدبا في عام 1991 في ظل رئاسة الشاذلي بن جديد.

عيّنه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد انتخابه في 1999 وزيرا في الحكومة، واحتفظ بمنصبه إلى سنة 2002. ثم بعد عشر سنوات، عاد ليصبح وزيرا مرة أخرى حتى تعيينه رئيسا للوزراء في 2017.

لكن تمت إقالته بعد ثلاثة أشهر بعد تهجمه على رجال الأعمال الذين يدورون في فلك الرئيس، ومعظمههم اليوم موجود في السجن بتهم فساد.&

يستغل تبون إقالته هذه لدفع الناس الى التغاضي عن خدمته الى جانب بوتفليقة. وكان يبدو من المرشحين المرجحين للفوز قبل حملة حصلت ضده قبل فترة قصيرة وقامت بها وسائل إعلام قريبة من السلطة.

لا يزال عضوا في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، لكنه ترشح كمستقل بعيدا عن حزب بوتفليقة المرفوض شعبيا.

- علي بن فليس (75 سنة)

هو مرشح حزب "طلائع الحريات" الذي أسسه، ويخوض الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة. هو محام وقاض سابق، وسبق أن شغل منصب وزير العدل بين 1988 و1991.&

كان عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني منذ 1989. في 1999، أشرف على الحملة الانتخابية لبوتفليقة ليصبح مدير مكتبه بعد انتخابه، ثم رئيسا للحكومة في 2000 حتى 2003. أقاله بوتفليقة بعدما قرر بن فليس الترشح للرئاسة في 2004.

ترشح لهذه الانتخابات، لكنه حصل على 6.42 % فقط من الأصوات، مقابل 85 % من الأصوات لمصلحة بوتفليقة الذي هزمه من الدورة الأولى. بعدها ترك الحزب الذي عاد ليتحكم به بوتفليقة. وتغلب بوتفليقة على بن فليس مرة أخرى في الدورة الأولى من انتخابات عام 2014، وحصل بن فليس على 12.18 % من الأصوات فقط.

ويُقدم بن فليس نفسه منذ 15 عامًا باعتباره "المعارض" الرئيس في الجزائر، لكنه بالنسبة لمنتقديه، مناضل قديم في "النظام".

- عز الدين ميهوبي (60 سنة)

صحافي وكاتب وشاعر، كان نائبا في البرلمان من عام 1997 إلى عام 2002. ثم عمل مديرا لهيئات حكومية (الإذاعة والمكتبة الوطنية ثم المجلس الأعلى للغة العربية). كما شغل مناصب وزارية في ظل رئاسة بوتفليقة. بعد وزارة الاتصال (2008-2010)، شغل عام 2015 منصب وزير الثقافة الذي احتفظ به حتى 31 مارس 2019 قبل يومين من استقالة بوتفليقة.&

في يوليو، أصبح أمينا عاما بالنيابة للتجمع الوطني الديموقراطي، الحليف الرئيسي لجبهة التحرير الوطني في التحالف الرئاسي الذي دعم بوتفليقة. وخلف في هذا المنصب رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى القريب منه والمسجون بتهم فساد.&

ترشح ميهوبي باسم التجمع، ويبدو أكثر فأكثر المرشح المفضل للجيش، حتى لو كانت القيادة العسكرية تؤكد كل مرة أنها لا تدعم أي مرشح.

- عبد العزيز بلعيد (56 سنة)

يعد أصغر المرشحين سنا في هذه الانتخابات، لكنه مناضل قديم في "النظام". فقد التحق بحزب جبهة التحرير الوطني منذ 1986 ليصبح أصغر عضو في اللجنة المركزية للحزب الحاكم ورئيس اتحاد الطلاب الوحيد في الجامعات. كان نائبا في البرلمان لمدة عشر سنوات ابتداء من 1997. في الفترة نفسها، قاد بلعيد الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية التابع للحزب.

في 2011، ترك حزب جبهة التحرير ليؤسس حزب "جبهة المستقبل"، لكنه ظل داعما لبوتفليقة. ترشح في انتخابات 2014 وحصل على 3 % من الأصوات.

- عبد القادر بن قرينة (57 سنة)

كان النقابي السابق عبد القادر بن قرينة وزيراً للسياحة بين عامي 1997 و1999 عندما انضم حزبه "حركة مجتمع السلم"، القريب من حركة الإخوان المسلمين، إلى حكومة برئاسة أحمد أويحيى، في عهد الرئيس اليامين زروال (1995-1999).

شاركت حركة مجتمع السلم مع جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديموقراطي، في التحالف الرئاسي قبل أن تنسحب منه العام 2012.&

قبل ذلك بفترة وجيزة، أسس بن قرينة مع منشقين آخرين حزبًا إسلاميًا جديدًا، هو "حركة البناء الوطني" التي دعمت رئاسة بوتفليقة في 2014.&

منذ شهر يوليو، أصبحت حركة البناء ترأس المجلس الشعبي الوطني الذي لم يسبق أن خرج عن سيطرة حزب جبهة التحرير الوطني صاحب الغالبية.
&