إسماعيل دبارة من تونس: أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، محمد شرفي، الخميس أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المرفوضة من الحراك الشعبي، بلغت 7,92 بالمئة عند الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي (10,00 ت غ).&

وبدأ الجزائريون التصويت الخميس في الانتخابات الرئاسية لاختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الشارع بعد حوالى عشرة أشهر من الاحتجاجات الشعبية الحاشدة وغير المسبوقة، فيما يتوقع أن تشهد نسبة مقاطعة واسعة.

وأوضح شرفي في مؤتمر صحافي حول النتائج الأولية لمجريات العملية الانتخابية تابعته "إيلاف"، أن عدد المواطنين الذين توجهوا إلى مكاتب التصويت لأداء واجبهم الانتخابي بلغ 373 939 1 مواطنا من أصل 161 474 24 ناخبا مسجلا في القوائم الانتخابية، مبرزا أن "هذا الرقم ربما لا يعني الكثير بالنسبة للبعض لو تتم مقارنته مع نفس النسبة التي سجلت في رئاسيات 2014"، مضيفا أنه في 16 ولاية ارتفعت نسبة المشاركة اليوم مقارنة مع نفس الولايات خلال رئاسيات 2014.

وخرج الآلاف إلى شوارع وسط الجزائر العاصمة يوم الخميس مرددين هتافات "لا للتصويت" فيما تنظم السلطات انتخابات رئاسية تعتبرها الحركة الاحتجاجية "مسرحية" تهدف إلى إبقاء النخبة الحاكمة في السلطة.

ويرى الجيش، وهو أقوى عنصر على الساحة السياسية، أن التصويت هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والنظام بالبلاد عن طريق اختيار خليفة لعبد العزيز بوتفليقة، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية هذا العام بعد أن أمضى عقدين في المنصب.

والخمسة الذين يتنافسون في الانتخابات جميعهم من المسؤولين الكبار السابقين، ومنهم رئيسان سابقان لمجلس الوزراء ولا يعتقد المحتجون أن بإمكان أي منهم تحدي هيمنة الجيش على السياسة.