إيلاف من الرياض: قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة يونسكو ادراج "النخلة" ضمن قائمة التراث غير المادي للبشرية و ذلك خلال اجتماعها الرابع عشر المنعقد في بوغوتا عاصمة كولومبيا في الفترة الممتدة بين 9 و 14 ديسمبر.

وتعتبر النخلة تاريخيا لعموم أهالي السعودية أكثر من كونها شجرة فاكهة بل هي رمز للحياة ويقول أحد الباحثين: مثلما كان العرب لا يقبلون أن يصفوا بستاناً بـ (الجنة) ما لم يكن النخل أهم مزروعاته فإن الواحة لا تكون واحة ما لم يعلُ النخل أفقَها.

وعرفت السعودية عبر التاريخ بشعارها وهو النخلة بين سيفين في تصميم شعارها الوطني، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وترمز النخلة، في الشعار السعودي، إلى الخير والعطاء.

وتتميز المملكة بوجود النخلة في جميع مناطقها ومدنها وقراها، وحتى ما قبل اكتشاف النفط كانت التمور أهم منتج اقتصادي في بديايات نشأة الدولة السعودية وتوحيدها، وبعدما تم اكتشاف كنز النفط وشملت خيراته جميع جوانب التنمية واحتفظت المملكة بالنخلة في شعارها لما لها من تقدير كبير لدى أبناء هذا البلد تاريخيا.

نجحت السعودية، خلال مشاركتها في اجتماع اللجنة الحكومية الرابع عشر لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الـ«يونسكو»، الذي عقد خلال الفترة من 8 إلى ‪14 ديسمبر‬ الجاري بمدينة بوغوتا بدولة كولومبيا، في تسجيل عنصر النخلة مع 14 دولة عربية كسابع ملف ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي‪.‬

ويأتي نجاح المملكة، بعد تحقيقها عدة نجاحات في الاستحقاقات الثقافية الدولية مؤخرًا، بدءًا من فوزها بمقعد في المجلس التنفيذي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، وفوزها بمقعد في لجنة التراث العالمي‪.‬

ويُعد تسجيل «النخلة» ثاني أكبر عنصر مشترك عربي مسجل على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى يونسكو، بعد الصقارة، وبذلك يضاف كسابع عنصر على القائمة، التي نجحت المملكة في تسجيلها لدى منظمة يونسكو، منها عناصر منفردة كالعرضة النجدية والقط العسيري وعناصر مشتركة كالصقارة، والقهوة والمجلس‪.‬

يُذكر أن الدول العربية المشاركة في اجتماع ملف تسجيل عنصر النخلة هي «الإمارات، والبحرين، والكويت، والمغرب، وتونس، وفلسطين، ومصر، وموريتانيا، واليمن، والسودان، وعمان، والعراق»، فيما مثلت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث المملكة في الاجتماع بتكليف من وزارة الثقافة لتفعيل دور المملكة في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي‪.‬