لندن: مع بدء الفرز في صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة البريطانية، نشرت توقعات لاستطلاعات بفوز كاسح لحزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون وإحراز 368 مقعدا من مقاعد البرلمان الـ650، وإن تناغمت هذه التوقعات مع النتائج الرسمية التي ستعلن يوم الجمعة، فإن الطريق للخروج من الاتحاد الأوروبي صار ممهدا.

وتحدثت التوقعات عن إحراز حزب العمال بزعامة جيرمي كوربين لـ 191 والليبراليين الديموقراطيين 13 والوطني الاسكوتلندي 55، ولا صوت لحزب بريكست أو حزب الخضر، وحقق المستقلون نحو 20 مقعدا.&

وخلال الحملة الانتخابية سعى حزب المحافظين الحاكم إلى الفوز بأغلبية تتيح له تنفيذ خططه الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وكان الناخبون البريطانيون قد صوتوا في يونيو عام 2016 لصالح خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، وهي النتيجة التي دفعت رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون إلى الاستقالة.

ويعد حزب العمال ذو التوجهات اليسارية المنافس الأبرز للمحافظين، حيث شدد زعيمه جيرمي كوربين على أنه سيزيد من حجم الإنفاق على الرعاية الصحية والتعليم.

يشار إلى أنه بعد الفشل في إتمام عملية الخروج بحلول 31 أكتوبر الماضي، دعا جونسون للانتخابات لكسر ما وصفه بالشلل السياسي الذي عرقل خروج بريطانيا وهز الثقة في الاقتصاد.

كان جونسون (55 عاما) أبرز وجوه حملة استفتاء الخروج من الاتحاد عام 2016، وهو يخوض الانتخابات تحت شعار "إتمام البريكست" متعهدا بوضع نهاية لحالة الجمود القائمة وزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم والشرطة.

وتعهد خصمه الرئيسي جيريمي كوربين زعيم حزب العمال (70 عاما)، بزيادة الإنفاق العام وتأميم الخدمات الرئيسية وفرض ضرائب على الأغنياء وإجراء استفتاء آخر على البريكست.