واشنطن: اختبر الجيش الأميركي الخميس نوعًا جديدًا من صواريخ أرض جو متوسط المدى كان محظورًا بموجب معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى (آي ان اف) التي انسحبت منها الولايات المتحدة هذه السنة، في ثاني تجربة خلال أقل من اربعة أشهر.

وأعلن سلاح الجو الأميركي في بيان أنه أطلق صاروخا بالستيا تقليديا من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا حوالى الساعة 08:30 (16:30 ت غ).

نشر سلاح الجو الأميركي تسجيل فيديو لإطلاق الصاروخ موضحا أنه "انهى مساره في المحيط (الهادىء) بعدما حلق أكثر من 500 كلم".

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية روبرت كارفر إن "المعطيات التي جمعت والدروس التي تم استخلاصها من هذا الاختبار ستسمح لوزارة الدفاع باتخاذ قرارات حول تطوير قدرات مستقبلية متوسطة المدى".

بعد حوار غير مثمر استمر ستة اشهر، أخذت روسيا والولايات المتحدة علما في بداية مارس بانتهاء معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى التي تحظر استخدام اي صواريخ يتراوح مداها بما بين 500 و5500 كيلومتر. وأتاحت المعاهدة إزالة الصواريخ البالستية الروسية من نوع "اس اس20" والأميركية "بيرشينغ" المنتشرة في أوروبا.

قال بيان آخر لقاعدة فاندنبرغ إن تطوير هذا النوع الجديد من الصواريخ "بدأ بعدما تحررت الولايات المتحدة من ألتزاماتها حيال معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى في فبراير 2019".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية اختبرت في 18 أغسطس أول نموذج من هذه الصواريخ، لكنه كان صاروخا عابرا يتم التحكم بمساره.

يأتي هذا الاختبار الجديد بينما حذرت الولايات المتحدة كوريا الشمالية خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد بطلب من واشنطن الأربعاء، من إجراء أي تجربة نووية جديدة أو صاروخ بالستي عابر للقارات.

وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة إن "مواصلة تجارب الصواريخ البالستية لن يجلب أمانا أكبر" لكوريا الشمالية، مشيرة إلى أن بيونغ يانغ وعدت أخيرًا "بهدية بمناسبة عيد الميلاد" إذا لم يغير الأميركيون موقفهم قبل نهاية العام وبقي الوضع القائم بلا تغيير.

شاضافت "نحن واثقون من أن جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية ستبتعد عن مزيد من العداء والتهديدات وتتخذ بدلا من ذلك قرارا بالعمل معنا".&
&