يبدأ رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، اليوم السبت، جولة في الشمال لتأكيد رسالته بأنه سيستخدم انتصاره الحاسم في الانتخابات البرلمانية التي أعلنت نتائجها لصالح حزبه يوم أمس، لصالح الأمة البريطانية بأسرها.

وجولة جونسون اليوم، هي أولى محطة في جولات سينفذها عبر جدول زمني مدته 100 في مناطق مختلفة من المملكة المتحدة، يلكنه اختار أن يدشنها بزيارة إلى ما يسمى بـ"الحائط الأحمر" الذي كان يضم مقاعد حزب العمال الآمنة سابقًا والموجودة الآن في أيدي حزب المحافظين.

وينتظر أن يزور رئيس الوزراء في جولاته المقبلة اسكوتلندا التي حقق فيها منافسه الاسكتلندي العنيد الحزب الوطني SNP بزعامة نيكولا ستورجين انتصارا ساحقا مع تعثر شعبية حزب المحافظين.

جونسون مترئسا اول اجتماع لحكومته بعد الانتخابات&

وقال مساعدون إنه يمكن أن يذهب إلى منطقة سيدجفيلد، وهي الدائرة الانتخابية السابقة لرئيس الوزراء العمالي الأسبق توني بلير، والتي كانت واحدة من الانتصارات المفاجئة التي حدثت في الليل لصالح حزب المحافظين.

وقال تقرير صحفي إن النتيجة في هذا المقعد الشمالي الشرقي، في منطقة لها تاريخ طويل من انتاج الفحم والمعادن، رمزًا لأداء حزب العمال الكارثي في ​​الانتخابات.

وظل حزب العمال يحتفظ بهذا المقعد بشكل مستمر منذ عام 1935، وشغله السيد بلير أثناء فوزه الساحق في العام 1997.

وحدة الأمة

في خطاب ألقاه خارج مقر 10 داونينغ ستريت يوم أمس الجمعة، حث السيد جونسون الناخبين من جميع الأطراف على "المضي إلى الأمام متعهدا بالعمل على تشافي ومعافاة وحدة الامة البريطانية، وقال إنه يريد "إطلاق إمكانات الدولة بأكملها لإتاحة الفرصة في جميع أنحاء الأمة بأكملها".

وتعتقد مصادر في الحكومة البريطانية بأن رئيس الوزراء "مصمم" على تسوية الوضع في اسكتلندا ويعتزم السفر شمال الحدود على أمل كسب الناخبين المتشككين.

وفقد المحافظون سبعة من مقاعدهم أمام الحزب الوطني الاسكوتلندي بزعامة نيكولا ستورجين في لحظة "فاصلة" أعادت إشعال الدعوات لإجراء استفتاء آخر حول استقلال اسكوتلندا. لكن جونسون حسم الامر بالتأكيد على انه لن يسمح باي استفتاء على الاستقلال.

وحصل الحزب الوطني الاسكوتلندي على 48 مقعدًا من أصل 59 مقعدًا في مجلس العموم، مع تحول غلاسكو إلى القائمة الصفراء للمرة الأولى وخسرت زعيمة الحزب الديمقراطي الليبرالي السابقة جو سوينسون دائرتها الانتخابية في شرق دنبارتونشاير.

تحد كبير

وحسب تقرير لـ(ديلي ميل)، قال أركان حزب المحافظين الاسكتلنديين إن جونسون اتصل بهم الليلة الماضية للاعتراف بالتحدي الهائل الذي يواجهه الحزب لحماية الاتحاد الذي مضى عليه أكثر من 300 عام بين إنكلترا وسكوتلاندا، كما أنه "مدرك" لرد الفعل العدائي تجاهه شخصيًا، وجدول أعمال حكومته في بريطانيا.

ويوم الاثنين المقبل، سيعود رئيس الوزراء إلى مقر عمله في داونينغ ستريت وقصر وستمنستر لتنفيذ تعديل وزاري صغير لملء الفجوات التي أوجدتها الانتخابات.

وفقدت الحكومة وزيرة ثقافتها نيكي مورغان التي كانت قررت عدم خوض الانتخابات، كما لا يوجد وزير لشؤون ويلز بعد استقالة ألون كيرنز يوم الحملة الانتخابية.&

كما فقد وزير البيئة زاك غولدسميث مقعده في الانتخابات وسيتعين استبداله بوزير جديد.

ويدرس جونسون تغييرات أخرى في حكومته الأسبوع المقبل، على الرغم من أن هذا من غير المرجح أن يشمل أي أسماء كبيرة. وتحدثت مصادر عن أن هناك تعديلا وزاريا أكبر بكثير في فبراير المقبل، يليه إقرار مشروع ميزانية طال انتظارها في مارس تحدد الأولويات المالية للسنة المالية.

خطاب الملكة&

وسيصل النواب الجدد إلى مجلس العموم يوم الثلاثاء حيث يؤدون القسم القانوني، وسوف يستغرق الأمر يومين، تمهيدا ليوم الخميس حيث ستلقي الملكة اليزابيث الثانية خطاب افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة.&

وسيكون محور الخطاب الملكي الانسحاب الاتحاد الأوروبي. كما سيتناول أيضًا بعض التشريعات لضمان عمل المجرمين الجادين خلف القضبان، ويمكن أن يتضمن القوانين التي تحد من تأثير الإضرابات على الخدمات الأساسية.

كما يناقش المسؤولون حاليا أيضًا التحرك بسرعة لتجريم عدم دفع رسوم ترخيص BBC. حيث انهم يعتقدون أن مثل هذه القضايا يجب ان تكون بيد المحاكم ويجب التعامل معها بغرامات. وبالإضافة إلى ذلك، يريد السيد جونسون تأمين تمويل التعليم والخدمات الصحية الوطنية.