نصر المجالي: استقبل رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، يوم الاثنين، الـ 109 أعضاء جدد في مجلس العموم عن حزب المحافظين الذي يتزعمه، وهم من شكلوا عصب ما يسمى "الحائط الأزرق" لتحقيق انتصارات في المعركة الانتخابية على مرشحي حزب العمال في دوائر انتخابية كان يطلق عليها اسم "الحائط الأحمر".

وجاء استقبال جونسون للأعضاء الجدد والتقاط صور معهم في قاعة قصر ويستمنستر، بمثابة استعراض للقوة أمام خصومهم من مختلف الأحزاب، بعد أن نجح المحافظون في إعادة رسم الخريطة السياسية للمملكة المتحدة في انتخابات الأسبوع الماضي.

وصار حزب المحافظين يسيطر على أغلبية 80 مقعدا في مجلس العموم الذي سيلتئم عمله رسميا يوم الثلاثاء، وتفتتحه الملكة رسميا بخطاب يوم الخميس، حين حصل على 365 مقعدًا في هزيمة ساحقة لحزب العمال.

وسيكون بإمكان بوريس جونسون تنفيذ تعهداته بتحقيق الخروج من الاتحاد الأوروبي ذات الشعار الانتخابي المعروف "Get Brexit Done" الخاص به وإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 يناير.
&
إدارة في فبراير&

كما يبدأ&جونسون في ادارته الجديدة التي سيبدا بتشكيلها حسب التوقعات مع حلول فبراير 2010 تنفيذ تعهداته بالوفاء بالوعود التي كسب الحزب الانتخابات نتيجة لها وتتمثل في إنجاز الخروج من الاتحاد ألأوروبي بأسرع ما يمكن وزيادة تمويل هيئة الصحة الوطنية التي تديرها الدولة، وتخصيص أموال للصحة والتعليم والشرطة.

وأعلن رئيس الوزراء الذي حصل حزبه على أصوات كثير من المؤيدين التقليديين لحزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة، في شمال ووسط انجلترا أنه سيقود ”حكومة الشعب“ وأنه سيكون عند حسن ظن الناخبين وذلك بأن ينجز الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال مصدر في مقر 10 داونينغ ستريت "هذه الانتخابات والجيل الجديد من أعضاء البرلمان الذين جاؤوا من البلدات الموالية لحزب العمال والتي تحولت إلى الأزرق (تأييد حزب المحافظين) ستساعد في تغيير حياتنا السياسية إلى الأفضل".

قانون بريكست الجمعة&

وأضاف المصدر: "رئيس الوزراء واضح للغاية في أننا نحمل على أكتافنا مسؤولية هي صنع مستقبل أفضل لبلادنا وأننا يتعين أن نكون عند حسن ظن الناخبين من خلال إنجاز بريكست".

وستعيد الحكومة مشروع قانون الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى البرلمان يوم الجمعة لكن ليس من الواضح إلى الآن ما إذا كان اقتراع سيُجرى عليه لأن ذلك يتطلب موافقة الرئيس الجديد لمجلس العموم.

لكن في وجود الأغلبية الكبيرة لحزب المحافظين من المتوقع أن يوافق البرلمان على مشروع القانون بحلول الموعد. وأعلن مقر 10 داونينغ ستريت أنه سيتم مطالبة أعضاء البرلمان بالتصويت على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة حتى تبدأ عملية تسليم منظم من بروكسل قبل عيد الميلاد ومن ثم يمكن الانتهاء منها في الشهر المقبل.

مورغان وهارت

وفي هذه الأثناء، انتقل جونسون مساء الاثنين لدعم فريقه الأعلى حيث قرر استمرار نيكي مورغان بالاستمرار في منصب وزير الثقافة الذي كانت استقالته منه عشية الانتخابات، كما عين جونسون، سايمون هارت ليكون وزيرًا جديدًا لشؤون ويلز.

وكانت مورغان استقالت من عضويتها في مجلس العموم، ولم تترشح للانتخابات، لكن داونينغ ستريت قال مساء الاثنين إنها ستقوم بدور نظير في مجلس اللوردات يسمح لها بالاستمرار في مجلس الوزراء.

وتوقعت مصادر سياسية بريطانية بأن يقوم رئيس الوزراء مع الزخم البرلماني بخطوات إصلاحية في عدد من إدارات الحكومة لجعلها قادرة على خوض معركة الخروج من الاتحاد الأوروبي بكل كفاءة حتى إنجازها.