نصر المجالي: بعد توجيهه للحكومة بدمج المديرية العامة لقوات الدرك والمديرية العامة للدفاع المدني ضمن مديرية الأمن العام، أصدر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مرسوما بتعيين اللواء الركن حسين محمد سالم الحواتمة، مديرا للأمن العام، اعتبارا من تاريخ 16 – 12 – 2019.

وجاءت خطوة الملك عبدالله الثاني لدمج الإدارات الأمنية الثلاث، في رسالة وجهها يوم الاثنين الى رئيس حكومته عمر الرزاز، بهدف ضبط النفقات وتوفير دخل للخزينة العامة للدولة وتعزيز العمل الأمني المحترف.

ودعا العاهل الأردني الحكومة الى السير الفوري في دمج وإنجاز الإجراءات التشريعية والإدارية اللازمة لذلك، وبشكل يضمن تعميق التنسيق الأمني المحترف وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن، والتوفير على الموازنة العامة.

وفي رسالة، إلى اللواء الحواتمة، أكد الملك عبدالله الثاني أهمية أن يحقق الدمج التناغم في الأداء وتحسين مستوى التنسيق الأمني ليلمس المواطن أثره الإيجابي.

واجب المسؤولية

وجاء في رسالة الملك لمدير الأمن العام الجديد: "أما وقد صدرت إرادتنا بأن تتولى شرف وواجب مسؤولية موقع مدير الأمن العام، والإشراف الفوري على مهمة دمج المديرية العامة لقوات الدرك، والمديرية العامة للدفاع المدني ضمن مديرية الأمن العام وهيكلها التنظيمي، فإنني أبعث إليك ومن خلالك إلى منتسبي المديرية بمكوناتها الجديدة جميعهم، بتحية الاعتزاز والتقدير والثقة والشكر على جهودكم الدؤوبة وتضحياتكم المخلصة في سبيل خدمة المواطنين وحماية أمنهم وأمن وطننا وتقديم أفضل الخدمات لهم".

وخاطب الملك الحواتمة بالقول: "عطوفة الأخ العزيز، لقد عرفتك منذ سنين طويلة وخبرت فيك الكفاءة في مختلف المواقع، التي توليتها خلال خدمتك الممتدة والمتميزة، وقدراتك التنظيمية والقيادية، ومن هنا فإنني على ثقة بأنك قادر على إتمام متطلبات استكمال الإجراءات التشريعية والإدارية اللازمة لإنجاز عملية الدمج هذه بسلاسة، وقيادة المرحلة الانتقالية ريثما يتم استكمال متطلبات الدمج تشريعيا وإداريا بأسرع وقت ممكن".

إتمام الدمج

وأضاف: "لقد أمرت الحكومة بأن تهيئ لك كل الأسباب والوسائل الكفيلة بتمكينك من القيام بهذه المهمة الكبيرة الموكولة إليك بإتمام عملية الدمج، وتولي قيادة المديرية بمكوناتها وشكلها الجديد خلال هذه المرحلة، وبشكل يضمن تحقيق التناغم في الأداء، وتحسين مستوى التنسيق الأمني والخدمات المساندة على نحو يلمس المواطن أثره الإيجابي في مختلف جوانب حياته اليومية، ويفضي إلى ترسيخ دعائم دولة القانون والمؤسسات، وحماية الحقوق وصون المنجزات، وأداء المهام باحترافية ومهنية ترتكز على أعلى معايير الكفاءة والنزاهة والشفافية، وتكريس منهجية المسؤولية والمساءلة، وأوجهك بتكثيف الجهود الرامية إلى تحقيق كل هذه الأهداف، وتقليص الإنفاق الناتج حكما عن عملية الدمج".

وفي الختام، وجه الملك عبدالله الثاني الشكر والتدير لمدير الأمن العام السابق اللواء فاضل الحمود ومدير الدفاع المدني السابق اللواء مصطفى البزايعة، على خدماتهما الممتدة والمخلصة للوطن في مختلف المواقع التي تولياها، متمنيا لهما دوما التوفيق وهما يمضيان نحو أخذ قسطهما المستحق من الراحة.