طهران: أعلنت إيران الأربعاء رفضها للمفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة طالبان الأفغانية، معتبرة أن أي عملية تستثني حكومة أفغانستان وشعبها لن تصب في مصلحة البلاد.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الأميرال علي شمخاني في مؤتمر صحافي في طهران "نحن نعارض المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان".

وتابع أن "أي قرار يتّخذ، أي خطة لا يشارك فيها الشعب الأفغاني هي استراتيجية خاطئة (...) مصيرها الفشل"، مشيرا إلى أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان "تجري في غياب الحكومة الأفغانية".

وأضاف شمخاني أن "طالبان هي أحد مكوّنات الشعب الأفغاني. ولكن، هل (ينتمي) كل الأفغان (لحركة) طالبان؟ كلا.".

وجاءت تصريحات شمخاني عقب اجتماع في طهران لبحث الأوضاع في أفغانستان بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين في أفغانستان والصين والهند وإيران وأوزبكستان وروسيا وطاجيكستان.

واتّهم شمخاني الولايات المتحدة باستغلال الأوضاع في أفغانستان من أجل "ايجاد حالة من انعدام الأمن عند حدود إيران وروسيا والصين"، معتبرًا أن إجراء "هذا الحوار حول الأمن الإقليمي" يشكل دليلا على فشل محاولة واشنطن عزل إيران.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الأسبوع الفائت تعليقا قصيرا للمحادثات التي تجريها في الدوحة مع طالبان بعد هجوم استهدف قاعدة جوية أميركية في أفغانستان.

ومطلع سبتمبر، وبعد اعتداء في كابول أوقع 12 قتيلا بينهم جندي أميركي، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق المحادثات التي بدأت قبل عام مع طالبان، والتي بدت كأنها على وشك أن تثمر.

وأواخر نوفمبر أعلن ترمب استئناف المحادثات مشددًا على أهمية وقف إطلاق النار.

وينص مشروع الاتفاق الذي كان مطروحًا في سبتمبر على أن يتعهد المتمردون، مقابل انسحاب القوات الاميركية، اتّخاذ تدابير وإطلاق حوار مع الحكومة الأفغانية والحد من أعمال العنف.