أسامة مهدي: دعت بعثة الامم المتحدة في العراق القادة السياسيين الى توافق على مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة يلبي تطلعات الشعب محذرة من ان العراق لايتحمل الاسعافات الاولية او التدابير القسرية ودعت السلطات الى تحمل مسؤولياتها في وقف عمليات القتل والاختطاف للمتظاهرين.

وأشارت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" في بيان صحافي بالانكليزية الاربعاء وترجمة "إيلاف" نصه الى انه "مع انتهاء المهلة الدستورية لترشيح رئيس الوزراء المكلف تحث بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق القادة السياسيين على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن ترشيح مرشح يلبي توقعات وتطلعات الشعب العراقي".

وشددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جانين هينس بلاسخارت على "الضرورة الملحة للظروف الراهنة: "في هذه المرحلة، يكون الوقت جوهريًا، والوضع يستدعي اتخاذ إجراءات حاسمة. لا يمكن للعراق تحمل حلول الإسعافات الأولية لمشاكله أو التدابير القسرية".

وأضافت قائلة "بينما تتواصل المحادثات حول رئيس الوزراء المكلف، تواجه البلاد نمطًا جديدًا من عمليات الاختطاف والقتل المستهدف للمدافعين عن حقوق الإنسان والمتظاهرين".&
وشددت بلاسخارت على انه "تقع على عاتق الدولة مسؤولية حماية شعبها. الاختطاف والاعتقالات غير القانونية والقتل البشعة ليس لها مكان في الديمقراطية. يجب ألا تصبح "طبيعية جديدة" في العراق. يجب على القادة السياسيين في العراق تحمل هذه المسؤولية من خلال الاستجابة للمطالب المشروعة للإصلاح دون مزيد من التأخير".

بلاسخارت تزور جرحى الاحتجاجات العراقية في مستشفيات بغداد

وجاءت هذه الدعوة في وقت اعلن محتجو ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات ترشيح شخصيات يعتقدون ان واحدا منها يصلح لهذه المهمة الصعبة في أزمة العراق الحالية.

فقد رفع المحتجون في ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية والشمالية والغربية الاربعاء يافطات حصلت "إيلاف" على صورها في ساحات التظاهر وشوارع المدن في العاصمة وتلك المحافظات تعلن ترشيح ثلاث شخصيات يمكن ان تتولى احداها مهمة رئاسة الحكومة للفترة الانتقالية المقبلة التي ستقود لتشكيل حكومة جديدة واجراء انتخابات مبكرة وتعديل الدستور العراقي.

وقال المحتجون في هذه اليافطات التي حملت صور هذه الشخصيات الثلاث "لا لمرشحي الاحزاب.. نعم لواحد من الوطنيين الشرفاء مثل عبد الوهاب الساعدي ورحيم العكيلي وسنان الشبيبي".

&ومن جهته فقد ابلغ تحالف البناء الذي يضم منظمة بدر برئاسة هادي العامري وائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي وتحالف صادقون لمليشيا عصائب اهل الحق بقيادة قيس الخزعلي وهم رجال ايران في العراق الرئيس العراقي برهم صالح ان مرشحهم لرئاسة الحكومة الجديدة هو وزير التعليم العالي قصي السهيل.

وكان السهيل قياديا في التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ثم انتقل الى دولة القانون بزعامة المالكي الذي رشحه لمنصبه الحالي في الحكومة المستقيلة التي تشكلت عام 2018 وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي.
&
لكن محتجو التظاهرات العراقية سارعوا الى رفض ترشيح السهيل باعتباره احد رموز الترويكة السياسية الفاسدة التي تحكم البلاد. وقد قام المحتجون بتعليق صور ويافطات للسهيل تؤكد رفضهم لترشيحه متهمين اياه بالفساد.

كما رفض مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري ترشيح السهيل حيث سارع الى نشر تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" واطلعت عليها "إيلاف" اليوم مشددا على رفض اي مسؤول سابق تولى مناصب في الحكومة مستشهدا بقول المرجعية العليا الشيعية لاية الله السيد علي السيستاني بأن "المُجرَب لايُجرِب".
&