جبل طارق: رفعت حكومة جبل طارق الأربعاء دعوى جنائية على أربعة من قادة حزب اليمين المتطرف الأسباني "فوكس"، متهمة إياهم بـ "التحريض على الكراهية" ضد جبل طارق وشعبها.

وتستهدف الشكوى المرفوعة إلى النيابة العامة في مدريد كبار مسؤولي فوكس بمن فيهم زعيمه سانتياغو أباسكال وأمينه العام خافيير أورتيغا سميث.

العام 2016، كان سميث جزءاً من مجموعة من نشطاء فوكس الذين رفعوا علماً إسبانياً كبيراً على جبل شهير في جبل طارق قبل أن يعودوا سباحة إلى الأراضي الاسبانية.&

وأصبح فوكس ثالث أكبر حزب في البرلمان الإسباني في الانتخابات العامة الشهر الماضي، ودعا بيانه الانتخابي مدريد إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لإعادة جبل طارق إلى إسبانيا.&

وقالت حكومة جبل طارق إن تصريحات فوكس، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت "استراتيجية واضحة لمهاجمة سكان جبل طارق ومؤسساتنا بطريقة تبدو مصممة بشكل واضح على اشاعة جو من الكراهية عند الإسبان تجاه جبل طارق".

وقال رئيس الوزراء فابيان بيكاردو إن التصريحات راوحت بين وصف جبل طارق بأنه "طفيلي"، واتهامات لا أساس لها من الصحة مفادها أن عمالا اسبانا "احتُجزوا كرهائن" أو أن الإقليم كان "وكراً لمن يغسلون الأموال والمجرمين".

واضاف أمام برلمان جبل طارق الأربعاء إن هذه هي "اللغة التي استخدمت في الثلاثينات ضد اليهود". وتابع "لن نسمح بحدوث ذلك دون مواجهة".&

وتطالب إسبانيا بجبل طارق، المنطقة الصغيرة التي تبلغ مساحتها 2،6 ميل مربع (6،8 كيلومترات مربعة) على طرف البلاد، والتي تم التنازل عنها لبريطانيا العام 1713.

ويبلغ عدد سكانها نحو ثلاثين الف شخص.&

وفاز حزب فوكس القومي المناهض للمسلمين بـ 52 مقعداً في البرلمان الإسباني المؤلف من 350 مقعداً في انتخابات 10 نوفمبر، ولم يكن له سوى 24 مقعداً عند انطلاقه في أبريل.