سانتياغو: تبنى مجلس النواب التشيلي الخميس نصا يسمح بتنظيم استفتاء في 26 أبريل المقبل بشأن استبدال الدستور الذي يعود إلى عهد الجنرال أوغستو بينوشيه.

ويفترض أن يناقش مجلس الشيوخ التشيلي في يناير النص الذي أقر ب28 صوتا مقابل ثلاثة أصوات.

ويقضي النص بدعوة التشيليين إلى التصويت حول ضرورة تبني دستور جديد من جهة، وحول الهيئة التي ستدعى إلى صياغته في حال تأكيد ضرورة استبداله من جهة أخرى.

ويمكن أن يعهد بصياغة الدستور إلى جمعية تأسيسية تقليدية تنتخب لهذا الهدف، أو كما يطالب جزء كبير من اليمين التشيلي "مؤتمر دستوري مختلط" يتألف من برلمانيين منتخبين ومسؤولين سياسيين ومواطنين.

وفي حال اختيار جمعية تأسيسية، يجب أن تضم عددا متساويا من الرجال والنساء وأن تخصص فيها مقاعد للسكان الاصليين والمرشحين المستقلين.

وتغيير الدستور الموروث عن عهد الجنرال أوغستو بينوشيه (1973-1990) هو أحد مطالب المحتجين المشاركين في الحراك الاجتماعي في تشيلي.

وكان معظم التشيليين الذين شاركوا في تصويت شعبي نظم حول قضايا عديدة منتصف الشهر الجاري، عبروا عن تأييدهم لتغيير الدستور الموروث عن الحكم الاستبدادي العسكري الذي شهدته البلاد من 1973 إلى 1990.

وفي المجموع شارك حوالى 1,5 مليون ناخب في 225 &بلدية تشيلية في التصويت. وقال 92,4 بالمئة إنهم يؤيدون تبني دستور جديد، وأكد 73,1 بالمئة أنهم يرغبون في أن تقوم جمعية تأسيسية بصياغته.

وقتل 24 شخصا وسقط آلاف الجرحى في هذه الأزمة التي كانت الأخطر في تشيلي منذ عودة الديموقراطية في 1990.
&