طرابلس: طالبت حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة الجمعة المساعدة من خمس دول صديقة لصد هجوم القوات الموالية للمشير خليفة حفتر الرجل القوي شرق ليبيا على طرابلس العاصمة.

وأوضح المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق في بيان نشر على صفحته في فيسبوك، أن "رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وجه رسائل إلى رؤساء خمس دول هي الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وإيطاليا والجزائر وتركيا، طالب فيها هذه الدول الصديقة بتفعيل اتفاقيات التعاون الأمني، لصد العدوان الذي تتعرض له العاصمة طرابلس من أية مجموعات مسلحة تعمل خارج شرعية الدولة".

وقال إن هذا الطلب يأتي "حفاظاً على السلم الاجتماعي ومن أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا".

كما دعت حكومة الوفاق "الدول الخمس" إلى التعاون والتنسيق معها في مكافحة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، إلى جانب الدعوة إلى "تكثيف التعاون في مواجهة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الجريمة المنظمة والمتاجرين بالبشر".

ويأتي هذا الطلب عقب أقل من يوم واحد، على إعلان حكومة الوفاق الوطني "الموافقة على تفعيل" مذكرة تعاون عسكري وقعت مؤخرا مع تركيا.

وكان الرئيس التركي صرح في العاشر من كانون الاول/ديسمبر أنه مستعد لإرسال جنوده الى ليبيا دعما لحكومة السراج اذا طلب هذا الاخير ذلك، ما أجج التوتر.

يشار الى ان قوات المشير حفتر تلقى دعما خصوصا من مصر والامارات اللتين تنافسان تركيا إقليميا.

من جانبها، عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن أسفها من التصعيد العسكري المتفاقم والتدخل الخارجي المتنامي في البلاد.

وأوضحت البعثة الأممية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أنها "تأسف للتطورات الاخيرة وللتصعيد العسكري المتفاقم، والتدخل الخارجي المتنامي في ليبيا، وقيام الاطراف بتبادل التخوين وبتعريض وحدة ليبيا للخطر".

وشددت البعثة على تأكيدها بحتمية "الحل السياسي"، وبمضيها قدما في مسعاها الحثيث لترميم الموقف الدولي المتصدع من ليبيا، ولحث الليبيين العودة إلى طاولة التفاوض لوقف التقاتل بين الاخوة، وكبح التدخل الخارجي.&&&&&&&

وتشهد ليبيا،&الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من نيسان/أبريل عندما شنت القوات الموالية للمشير حفتر هجوما للسيطرة على&&طرابلس&مقر حكومة الوفاق&الوطني.