الرباط: جددت فرنسا أمس الخميس دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب من أجل تسوية النزاع حول الصحراء ، واعتبرته "أساسا جادا وذو مصداقية لحل سياسي متفاوض بشأنه".

وحسب الإعلان المشترك، الذي صدر في نهاية أشغال الاجتماع رفيع المستوى الفرنسي - المغربي الذي عقد أول من أمس في باريس برئاسة مشتركة بين سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، وإدوارد فيليب، الوزير الأول الفرنسي، فإن "فرنسا تشيد بالجهود الجادة والموثوقة التي بذلها المغرب للمضي قدما نحو تسوية قضية الصحراء، وتجدد دعمها في البحث عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يرتكز على أساس التوافق تحت رعاية الأمم المتحدة ووفقا لقرارات مجلس الأمن ".

في السياق ذاته، أكد الإعلان المشترك أن " فرنسا تدعم مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في عام 2007 كأساس جدي وذي مصداقية وموثوق لحل سياسي متفاوض بشأنه " .

من جهة أخرى، جدد رئيسا الحكومتين " التزامهما بمواصلة دعم وتعزيز تعاونهما في إطار نظام متعدد الأطراف لفائدة السلم والأمن والتنمية المستدامة ودولة الحق والقانون والتنوع الثقافي والتعدد اللغوي".

وأوضح الإعلان المشترك أن "هذا الالتزام سيتجلى بشكل خاص بمناسبة المؤتمر الوزاري الثاني لحفظ السلام في الفضاء الفرنكوفوني الذي سيعقد في الرباط برئاسة مشتركة للبلدين يومي 23 و 24 أبريل 2020".

ومكنت الدورة 14 للاجتماع رفيع المستوى الفرنسي المغربي الذي عقد في إطار علاقة الصداقة الاستثنائية بين فرنسا والمغرب من تقييم المرحلة الحالية للعلاقة بين البلدين في مختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والثقافية.

كما مكن هذا الاجتماع الذي عرف مشاركة وفد رسمي مهم فرنسي - مغربي والذي سبقته مباحثات ثنائية بين رئيسي الحكومتين من إعطاء نفس جديد لعلاقات الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد والاستثنائية التي تجمع البلدين وتكثيف الحوار السياسي الثنائي.

وتوج هذا اللقاء بالتوقيع على تسع اتفاقيات للتعاون الثنائي شملت مختلف المجالات.