ابوظبي: سجّلت عملية التصويت المفتوح عالميا لاختيار شعار الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات 1,5 مليون صوت من 130 دولة وألفي مدينة حتى الآن بعد مرور 3 أيام على انطلاق التصويت.

وشارك المصوتون من مختلف أنحاء العالم في التصويت الذي لا يزال مستمرا لاختيار واحد من ثلاثة خيارات مطروحة لتقديم "قصة الدولة وقيمها ورؤيتها الملهمة للعالم في هوية إعلامية مرئية مميزة للسنوات والعقود المقبلة".

وبلغ عدد مشاهدات الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي 50 مليونا منذ إطلاقها، فيما شكل الشباب ضمن الفئة العمرية من 25 إلى 34 عاما الفئة الأعلى مشاركة حتى الآن بنسبة 33,5%، بحسب أبوظبي.

وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجها دعوة مفتوحة للجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة من مختلف أنحاء العالم في اختيار الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات.

ويمكن للمشاركين من الدولة ومختلف أنحاء العالم التصويت لاختيار واحد من ثلاثة تصاميم للهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات شارك في تصميمها "الملهمون الـ49" من المبدعين والمصممين الإماراتيين من كافة الاختصاصات الإبداعية .. أما التصاميم الثلاثة المطروحة للتصويت فهي تصميم "الإمارات بخط عربي"، أو "النخلة"، أو "الخطوط السبعة".

ويجسد شعار "الإمارات بخط عربي" اسم الإمارات الذي له وقع خاص في قلوب مواطنيها والمقيمين على أرضها وزوراها الذين يأتون إليها من كل أنحاء العالم .. هذا الاسم، ذو الحضور اللافت عربيا ودوليا، جزء من بناء صورتها المرئية في العالم، بما تمثله من مقومات حضارية ومنظومة قيمية تعكس هويتها المتفردة .. ويجسد هذا التصميم جماليات الخط العربي، الذي يعكس أصالة وعراقة، وحلما وأملا.

الخط المستخدم في تصميم "الإمارات بخط عربي" هو خط انسيابي مبتكر يعبر عن التواصل، والتلاحم والوحدة .. وقد استوحى الخط من خط الرقعة المتصل والذي يمتاز باتصال حروفه، بحيث تم تطويره ليكون شديد الميلان في حين يستخدم الفراغ في أسفل الحروف كحلقة وصل بين الأحرف، في حركة توحي بالطبيعة وتموج الكثبان والأمواج.

ويرمز تصميم الحروف المتموجة إلى حركة موج البحر المنسابة وتشكيلات الكثبان الرملية التي تزين صحراء الإمارات الذهبية، كما لو أن البحر والصحراء يتعانقان في تشكيل متناغم يمثل هوية الإمارات الجغرافية .. هذا التصميم بانسيابيته وسلاسته وحركة حروفه المتدفقة رمز لشعب الإمارات المعطاء والمترابط والمتلاحم، وهو رمز للحراك الإنساني والتنموي المتواصل في دولة الإمارات، كبلد لا يتوقف عن البناء والارتقاء، ولا تقف في طريقه العقبات، ولا يعرف قاموسه كلمة المستحيل.

أما شعار النخلة وسعفتها الممدودة بالخير، هي جزء من تاريخ الإمارات وهوية أرضها الطيبة التي تعطي بلا حدود .. ولطالما ارتبطت النخلة ببيئة الإمارات وطبيعتها، وهي شجرة لها مكانة خاصة في قلب الشيخ زايد، وهي أكثر شجرة زرعها القائد المؤسس، فرعى الغرس وسقاه بيده، وبالمقابل لم يبخل الغرس عليه وعلى شعبه بسخاء ثماره.

والسعفة هي رمز السلام في كل الأديان والمعتقدات، وسعفة الإمارات هي رمز السلام والأمان والكرم والعطاء اللامتناهي .. وقد تم تصميم النخلة في هذا الشعار بطريقة لافتة باعتماد اللون الرملي، لون الأرض والصحراء، ضمن تصميم يعكس بيئة الإمارات وإرثها .. وتم كتابة اسم "الإمارات" بالعربية والإنجليزية باللون الأسود أسفل النخلة.

منذ فجر التاريخ والنخلة ظل الإنسان في الإمارات، صمدت في وجه الرياح والأنواء والعطش، وظلت قامتها شاهقة، ممدودة، كعزيمة القيادة الإماراتية وشعبها، أفرعها تعانق السماء كطموح أبناء الإمارات وبناتها، وسعفها يظلل الأرض وأهلها .. واليوم، لا تزال النخلة جزءا لا يتجزأ من هوية الإمارات الثقافية والجغرافية، ودليلا حيا على أننا معا نستطيع أن نحقق المستحيل.

وكما اختارت شعوب مثل اليابان ونيوزيلندا وكندا غراسها الأصيل شعارا، فإن السعفة رمز للهوية الإماراتية، حيث تلخص كل معاني العطاء والفخر والتجدد والتطلع للأعلى.