إيلاف: تتجه الأنظار إلى مفاوضات بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي مع استمرار شعور غالبية الجاليات العربية في بريطانيا بالصدمة، نتيجة خسارة حزب العمّال بعض مقاعده، وحصد حزب المحافظين غالبية المقاعد البرلمانية.

قال الدكتور في القانون الدولي مازن مصري لـ "إيلاف" إن الأنظار "تتجه الآن نحو المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، حيث إنه بعد إتمام اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي سوف تبدأ مفاوضات التجارة بين الطرفين، ويجب أن تكتمل قبل نهاية 2020".

مصري الذي شارك في ندوة في لندن حول الانتخابات البريطانية وموقف الجالية العربية منها،&أكد في تصريحاته الخاصة لـ " إيلاف" أن حزب العمال البريطاني "سوف يقوم بانتخاب زعيم جديد له في الأشهر الثلاثة الأولى من 2020، ومن الأسماء المرجحة ربيكا لونج بيلي عن يسار الحزب، وكير ستارمر عن الوسط، وجيس فيليبس عن يمين الحزب. حزب الليبراليين مني بهزيمة كبير، حتى إن زعيمته خسرت مقعدها للحزب القومي الإسكتلندي، والحزب في صدد انتخاب زعيم جديد، الفائز الكبير إلى جانب المحافظين كان الحزب القومي الإسكتلندي الذي ربح 13 مقعدًا جديدًا".

مخيّبة للآمال&
واعتبر مصري أن نتيجة "هذه الانتخابات جاءت مخيّبة لآمال قطاعات واسعة من ضمنها العرب في بريطانيا".&

ورأى أن نتائج الانتخابات هي مؤشر إلى أن الجو العام يتجه نحو المزيد من العنصرية. كما إن "السياسة الخارجية سوف تكون أقرب إلى سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأمر الذي سوف ينعكس سلبًا على الأوضاع في المنطقة العربية".

ورغم أن بعض داعمي حزب المحافظين ماليًا من رجال الأعمال العرب البارزين السوريين تحديدًا، إلا أن غالبية الجاليات العربية مع حزب العمال، حيث تناسبها طروحاته، خاصة في ما يتعلق بالخدمات وقضايا الصحة والطبابة والتعليم، بيد أن بعض هذه الجاليات عكف عن التوجه إلى مراكز الانتخاب لأسباب شتى .

فرز&
واعتبر المحامي البريطاني السوري بسام طبلية في تصريحاته لـ "إيلاف" أنه مما لاشك فيه أن النتائج الانتخابية التي أعلنت في بريطانيا "جاءت فرزًا لرأي الشارع وتوجهاته، خاصة في ما يتعلق بالفرقاء المتنافسين".

ورأى أن "حزب العمال لم يكن موفقًا في حملته، خاصة عندما قرر عدم طمأنة الشارع بملف الخروج من الاتخاد الاوروبي وقرر إعادة التصويت على الخروج" .

وقال "إن نتائج الانتخابات لم تكن مرضية للشارع العربي في بريطانيا، رغم أن حزب العمال حصد معظم نتائج ومقاعد لندن، لكنه فشل في أماكن أخرى لا توجد فيها نسبة كبيرة من الأقليات".

عبّر طبلية عن أسفه لذلك لأن "معظم الجالية العربية في بريطانيا، وبسيب ثقافتها وخبرتها السابقة من بلادها غير الديمقراطية، لم تقل كلمتها ولم تشارك في الانتخابات عبر الصندوق، ولم تصل إلى درجة الوعي لتشكيل لوبي عربي مسلم عام ضاغط يعكس مصالحها ورغباتها".