لوساكا: استدعت الولايات المتحدة سفيرها في زامبيا بعدما طلب رئيس البلاد إدغار لونغو ازاحته لانتقاده حكما قضائيا بسجن رجلين مثليي الجنس، وفق ما أفاد مصدر في السفارة الأميركية الإثنين.

تعرّض السفير الأميركي دانيال فوت لانتقادات شديدة بعدما أعرب في الشهر الماضي عن استيائه من الحكم الذي قضى بسجن الرجلين لمدة 15 عاما بسبب مثليتهما الجنسية، وحض الحكومة على مراجعة القوانين التي تتضمن تمييزا.

قال فوت في ذلك الوقت إن زامبيا تريد دبلوماسيين "بجيوب مفتوحة وأفواه مغلقة"، وحذّر من "تدهور العلاقات" بين البلدين.

يواجه لونغو الذي يتولى الرئاسة في زامبيا منذ عام 2015 انتقادات متزايدة تتهمه بالقيام بحملة على المعارضة والسعي الى تشديد قبضته على السلطة قبل انتخابات عام 2021.

وقد تقدم لونغو بشكوى رسمية ضد فوت قائلا إنه "لا يريد مثل هؤلاء الأشخاص" بين المواطنين الزامبيين. وقال مصدر في السفارة الأميركية لفرانس برس "لونغو لا يريد العمل مع الرجل، لذا لا معنى لبقائه هنا". أضاف "تذكّر أن هناك امورا أمنية، ولذا فان واشنطن تريد عودة سفيرها. لا نتوقع أن يتم تعيين بديل عنه قريبا".

وأكد مصدر آخر في السفارة الأميركية استدعاء فوت، كاشفا انه قد تم اعلانه "شخصا غير مرغوب فيه". وزامبيا من بين الدول الأكثر تلقيا للمساعدات الأميركية بالنسبة الى عدد السكان في العالم، اذ تمنحها واشنطن مساعدات بنحو 500 مليون دولار خلال كل عام.&