كانو: قُتل مدنيان على الأقل وأصيب 13 بجروح عندما هاجم مقاتلون متطرفون نقطة تفتيش عسكرية في شمال شرق نيجيريا، وفق ما أفاد متحدث باسم السلطات المحلية وسكان الثلاثاء.

وهاجم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "ولاية غرب إفريقيا" كانوا على متن 14 شاحنة جنوداً في قرية ماينا هاري قرب بلدة بيو (180 كلم جنوب غرب ميدوغوري عاصمة ولاية بورنو).

وأعقبت ذلك معركة استمرت لساعتين. وقال المتحدث باسم حكومة بورنو بولاما تالبا في بيان أصدره بعدما زار مستشفى بيو حيث يتلقى الضحايا العلاج "قتل شخصان".

وأضاف "أصيب 13 شخصًا بجروح بدرجات متفاوتة ناجمة عن رصاصات طائشة أثناء محاولتهم الفرار".

لكن سكان محليين قالوا إن ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا خلال المعارك عندما ضربت قذيفة "آر بي جي" منزلهم القريب من المكان.

وقال أحد السكان الذين زاروا المكان وهو أحمد باباغانا "ضربت قذيفتا +آر بي جي+ منزلين ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في أحدهما وإلحاق أضرار كبيرة بالثاني وبمركبة".

وأُجبر المقاتلون على الانسحاب، وفق ما أفاد مقاتل في ميليشيا محلية يدعى مصطفى كاريمبي. وأضاف أنه لم تصدر أي تقارير عن حصيلة الضحايا في صفوف المقاتلين من الجانبين.

وكثّف تنظيم الدولة الإسلامية "ولاية غرب إفريقيا" الذي يعد فرعًا من جماعة بوكو حرام، هجماته الدامية في شمال شرق البلاد والتي شملت استهداف جنود وإقامة نقاط تفتيش زائفة وقتل وخطف مدنيين.

ودانت الأمم المتحدة الثلاثاء "إقامة المجموعات المسلحة بشكل متزايد نقاط تفتيش لاستهداف المدنيين" في شمال شرق نيجيريا.

وقام عشرات المقاتلين من عناصر التنظيم بمحاولة فاشلة الأحد للسيطرة على مدينة داماتورو، عاصمة ولاية يوبي المجاورة.

وأفادت مصادر أمنية ومدنية عدة أن الجنود واجهوا المسلحين خلال معركة قتل فيها عدد من الجهاديين. وأسفر التمرد المستمر منذ عقود في شمال شرق نيجيريا عن مقتل 36 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة، ودفع مليوني شخص للنزوح، ما تسبب بأزمة إنسانية.

وامتد النزاع إلى النيجر والكاميرون وتشاد، ما دفع الدول المعنية لتشكيل قوة عسكرية لمواجهة التهديد.