بيروت: اتهم وزير المال اللبناني في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل البنوك اللبنانية الثلاثاء بـ"حبس" رواتب الموظفين وعدم دفعها كاملة ما أشعل الغضب الشعبي في البلد الذي يشهد أزمة.&

وكتب الوزير على تويتر "من غير المقبول ما يحصل في بعض المصارف حيث تحبس معاشات الموظفين التي تحولها وزارة المالية شهريا".

ويواجه لبنان، الذي يشهد منذ شهرين احتجاجات غير مسبوقة مناهضة للحكومة، اسوأ ازمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975-1990).&

وفرضت البنوك اللبنانية سقفاً للسحب من الحسابات بالدولار بحيث لا تتجاوز نحو ألف دولار شهريا. وفرضت بعض البنوك قيوداً أشد.

كما فرض عدد من البنوك سحبا أسبوعيا بالليرة اللبنانية لا يتعدى مليون ليرة، أي ما يعادل 660 دولارا أميركيا بالسعر الرسمي، رغم انخفاض سعر الليرة بنحو الثلث مقابل الدولار في السوق السوداء في الأسابيع الأخيرة.&

وأدى تشديد القيود إلى غضب شعبي، واتهم كثيرون البنوك بحرمانهم من مدخراتهم.&

وأكد خليل الثلاثاء أن رواتب الموظفين هي "حق مقدس من غير المسموح المس فيه وعدم دفعه كاملا وفي وقته وسنقوم بكل الإجراءات القانونية لحمايته".

وتصاعد التوتر في البنوك في مدينة طرابلس شمالا الثلاثاء حيث وجد الناس صعوبة في سحب الأموال، بحسب مراسل وكالة فرانس برس من المكان.&

واندلع شجار في فرع احد البنوك يقع قرب موقع احتجاج رئيسي بعدما رفض البنك السماح لأحد عملائه بالسحب بالدولار.&

وتهز احتجاجات البلد المتوسطي الصغير منذ 17 أكتوبر، ما ادى إلى استقالة الحكومة بعد أسبوعين من اندلاعها.&

ودفع الاقتصاد المتعثر العديد من الشركات الى اعلان افلاسها، بينما استغنت العديد من الشركات الأخرى عن الموظفين وخفضت ثالثة رواتب موظفيها.