أبيدجان: دان زعيم حركة التمرد السابقة في ساحل العاج غيوم سورو المرشح للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 2020، الثلاثاء رغبة السلطات في منعه من تقديم ترشيحه، بعدما أفشلت عودته إلى البلاد وقامت بتوقيف مؤيديه.

كتب سورو سلسلة من التغريدات على حسابه على تويتر، تحدث فيها عن فشل محاولة عودته الإثنين. وقال سورو إن قائد الطائرة أبلغ خلال الرحلة بأن الطائرة "يمكن أن تتعرّض لهجوم" في مطار أبيدجان، وقرر التوجه إلى العاصمة الغانية أكرا.&

وكانت السلطات القضائية في ساحل العاج أصدرت "مذكّرة توقيف" بحق سورو، بتهمة "محاولته النيل من سلطة الدولة ومن وحدة أراضي الوطن"، وفق ما أعلنت النيابة العامة. وصرّح المدعي العام ريشار أدو أنه لدى أجهزة الاستخبارات أدلة تفيد بأن "المخطط كان على وشك التنفيذ".

وذكر مصدر ملاحي في أكرا أن الطائرة الخاصة لسورو توقفت "لفترة قصيرة" في المطار ثم أقلعت باتجاه أوروبا. وذكرت مصادر قريبة من سورو أنه موجود حاليا في اسبانيا.

أوضح المدعي العام أن الرئيس السابق للجمعية الوطنية في ساحل العاج ملاحق قضائيا بتهم "اختلاس أموال عامة وإخفاء وغسل أموال تقدّر بـ1.5 مليار فرنك عاجي" (نحو 2.25 مليون يورو). وأعلن سورو ترشّحه للرئاسة في 18 أكتوبر.

أوقفت قوات الأمن الإثنين 15 شخصا من مناصريه، بينهم النائب ألان لوبونيون، الذراع اليمنى لسورو في إطار "ملفات لا علاقة لها" بمذكرة التوقيف. ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج في العام 2020.

يلتزم الرئيس الحالي الحسن واتارا (77 عاما) الصمت بشأن احتمال ترشحه لولاية رئاسية ثالثة. وسبق أن صرح أنّه لن يترشح للاقتراع إلا إذا ترشح خصماه التاريخيان، الرئيسان السابقان لوران غباغبو وهنري كونان بيدييه.

وكان سورو مقرّبا من واتارا، وتولى في عهده رئاسة الحكومة، لكن العلاقات بين الرجلين تدهورت، ويقول محلّلون إن وتارا لا يريد وصول سورو الى الرئاسة.