إيلاف: اثر الرفض الشعبي والسياسي الواسع لتكليفه بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فقد اعلن قصي السهيل اعتذاره عن قبول الترشيح رسميا فيما تم الاتفاق على ترشيح محافظ البصرة اسعد العيداني بديلًا منه مع اعتذار العبطان عن قبول اي ترشيح للمهمة نفسها.

وفي وثيقة اطلعت على نصها "إيلاف" فقد تضمنت رسالة من قصي السهيل وزير التعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال المستقيلة موجّهة الى كتلة البناء شكرا على ترشيحه لرئاسة الحكومة الجديدة لكنه يعتذر عن قبوله بسبب ما قال ان الظروف غير مواتية ومهيئة لذلك. & &&

جاء في نص الرسالة "الاخوة في تحالف البناء.. أثمن عاليا ترشيحكم لنا باعتباركم الكتلة الاكبر ولكون الظروف غير مواتية ومهيئة حسب تقديرنا لمثل هذا التكليف ارجو تفضلكم بالموافقة على قبول اعتذاري عنه راجيًا لكم الموفقية في اختيار من ترونه مناسبا بديلا منا".

علمت "ايلاف" ان تحالف البناء الذي يضم قوى شيعية وسنية يبحث حاليا عن بديل من السهيل، حيث تم طرح اسمي اسعد العيداني محافظ البصرة وعبد الحسين عبطان وزير الشباب والرياضة السابق لترشيح احدهما بديلا&من السهيل.

محتجو التحرير يرفضون ترشيح العيداني

لكن عبطان اعتذر بدوره اليوم الاربعاء عن قبول أي ترشيح له لرئاسة مجلس الوزراء بعد طرح اسمه في وسائل الاعلام بين المرشحين للمنصب. وقال عبطان الذي ينتمي الى تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي "أكرر وأعيد بأني لم أرشح لمنصب ولست مسؤولًا عما يقال في مواقع التواصل الأجتماعي".

وأضاف "أنا مواطن تركت السياسة والعمل الحكومي بقناعة كاملة وقراءة دقيقة للأحداث، وأتمنى ان أرى الإعمار والإزدهار في بلدي".

تحالف البناء اتفق على ترشيح العيداني
وعلمت "إيلاف" ان تحالف البناء قد استقر على ترشيح العيداني لرئاسة الحكومة، وسيوجه خطابا الى الرئيس برهم صالح اعتماد الترشيح، وارساله الى البرلمان. واكد مصدر في حركة الاحتجاج الشعبي انه اذا تم فعلا ترشيح العيداني للمهمة فإنه سيكون مرفوضا ايضا من قبل المحتجين في ساحات التظاهر في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب المنتفضة التي اعلنت في ملصقات ضخمة تحمل صورته انه "مرفوض باسم الشعب".

يتهم المتظاهرون العيداني بالمسؤولية عن قمع الانتفاضة الشعبية التي شهدتها محافظة البصرة الجنوبية ضد الفساد وتسلط الاحزاب في سبتمبر عام 2018 وكذلك الانتفاضة الحالية، وهو احد افراد الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد منذ 16 عاما.

تشير السيرة الذاتية للعيداني (52 عاما) إلى انه مولود في البصرة وحاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الالكترونية واختير محافظاً للبصرة، وقد شغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة لمصرف البلاد الاسلامي، كما عمل مديرا لخمس سنوات في المصرف العراقي للتجارة.

وقد غادر العراق الى ايران بعد مشاركته في انتفاضة الجنوب ضد النظام السابق في مارس عام 1991 وحين عاد الى العراق بعد عام 2003 عمل ضمن هيئة اجتثاث البعث، كما شغل منصب نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني العراقي الذي كان يترأسه السياسي الراحل نائب رئيس الوزراء احمد الجلبي.

المحتجون يطالبون بإقالة العيداني
وقد طالب المحتجون في محافظة البصرة في السابع من الشهر الحالي بإقالة العيداني ووجّهوا إليه اتهامات بالمسؤولية عن قمع &الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المحافظة منذ أشهر.

واحتشد المئات انذاك أمام مبنى المحافظة في مدينة البصرة مركز المحافظة مطالبين بإقالة المحافظ لمسؤوليته عن إصدار أوامر لقوات الأمن بقمع الاحتجاجات.. مشددين على مواصلة احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم الخاصة بإقالة المحافظ والحكومة المحلية كونهم سببا رئيسا في الفساد في المحافظة وقمع المتظاهرين المطالبين بحقوقهم القانونية.

وثيقة اعتذار قصي السهيل عن قبول ترشيحه لرئاسة الحكومة العراقية

يقول تحالف البناء انه الكتلة البرلمانية الاكبر، وهو ما يعني انه صاحب الحق في ترشيح رئيس الحكومة الجديدة، وهو يضم قادة شيعة هم: هادي العامري زعيم ائتلاف الفتح ونوري المالكي رئيس ائتلاف دولة دولة القانون وفالح الفياض رئيس حركة العطاء .. وقوتين سنيتين هما: &محمد الحلبوسي رئيس تحالف القوى العراقية وخميس الخنجر رئيس المحور الوطني. & &

وكانت ثلاث شخصيات من كتلة البناء توجهت الى الرئيس برهم صالح في الأسبوع الماضي وسلمته طلبا يحمل ترشيح السهيل لرئاسة الحكومة، لكنه رفض ذلك، بسبب حزبية السهيل التابع لحزب الدعوة بقيادة نوري المالكي، ولرفض الحراك الشعبي له مهددا بالاستقالة في حال فرض مرشح عليه لا يحظى بتأييد شعبي.
&

&