موسكو: أعلنت الناطقة باسم أليكسي نافالني في تغريدة على تويتر أن المعارض الرئيس للكرملين أوقف الخميس بعد عمليات دهم جديدة في مكاتب منظمته المتخصصة بمكافحة الفساد.

كتبت الناطقة كيرا يارميتش في تغريدتها "أليكسي أوقف بالقوة وتم اقتياده"، موضحة أنه "لم يبد أي مقاومة". قبيل ذلك وضع المعارض الروسي تسجيل فيديو لباب مقر منظمته "صندوق مكافحة الفساد" بعد كسره بجهاز حفر ومنشار كهربائي. أضافت "اختاروا الخميس عمدًا، لأن أليكسي كان يفترض أن يتحدث اليوم" على شبكته على الانترنت. ولم يصدر أي تعليق من السلطات حتى الآن.

نافالني الذي سجن مرات عدة في السنوات الأخيرة، سخر قبل توقيفه في تسجيل فيديو من عمليات التفتيش الجديدة، وتمنى للمشاهدين سنة سعيدة. وقد ظهر مبتسمًا مع أعضاء آخرين في منظمته.

وكانت السلطات أدرجت "صندوق مكافحة الفساد"، الذي يخضع لتحقيقات عديدة، ويحقق في اختلاسات وأسلوب معيشة النخب الروسية، على لائحة "المنظمات العميلة للخارج".

تمارس السلطات ضغوطًا على نافالني وحلفائه منذ سنوات. وساهم المعارض البالغ من العمر 43 عامًا في تنظيم تظاهرات كبيرة ضد الحكومة في الصيف الماضي، شارك فيها عشرات الآلاف في موسكو، حيث طالبوا بإجراء انتخابات منصفة. وحكم على عدد من الأشخاص بالسجن على خلفية مشاركتهم في هذه التظاهرات.

وأعلن نافالني الأربعاء أنه تم اقتياد أحد حلفائه قسرًا لأداء الخدمة العسكرية في قاعدة نائية في المنطقة القطبية الشمالية في خطوة اعتبرها أنصاره عملية "خطف".

اختفى رسلان شافيدينوف، المسؤول في مؤسسة مكافحة الفساد التابعة لنافالني، الاثنين، بعدما اقتحمت السلطات شقّته في موسكو. وظهر الثلاثاء في قاعدة سرية تابعة لسلاح الجو في أرخبيل نوفايا زيمليا النائي في المحيط المتجمّد الشمالي، بحسب نافالني.

قال نافالني في منشور على الإنترنت إن رسلان "حُرم بشكل غير قانوني من حريته"، واصفًا الشاب البالغ من العمر 23 عامًا بـ"السجين السياسي". لكن الجيش الروسي أكد أن رسلان كان يتهرّب من أداء خدمة الجيش منذ فترة طويلة.