أسامة مهدي: فيما قوبل رفض الرئيس العراقي للضغوطات السياسية ووضع استقالته بتصرف البرلمان بترحيب شعبي وسياسي وبرلماني واسع فلم يصدر عن القوى الشيعية الموالية لايران اي موقف لحد الان بانتظار رأي طهران بهذا التطور.

وقد وصل الرئيس العراقي برهم صالح بعد ظهر اليوم إلى محافظة السليمانية الشمالية بعد إعلان استعداده لتقديم استقالته من منصبه.

المحتجون يرحبون

اشتعلت ساحات التظاهر في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب بهتافات الترحيب بموقف الرئيس برهم صالح ورفضه ترشيح تحالف البناء الموالي لايران لمحافظ البصرة اسعد العيداني لتشكيل الحكومة الجديدة.

ووجهت تنسيقيات التظاهر نداءات الى المواطنين الى النزول الى الشوارع دعما لزخم الاحتجاجات فيما يتم الان بحث امكانية اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء. كما قامت بنشر نص استقالة الرئيس صالح على مواقعها بشبكة التواصل الاجتماعي.

وبالترافق مع ذلك لم يصدر اي موقف من القوى الشيعية لوضع الرئيس صالح لاستقالته بتصرف البرلمان ورفضه ترشيح العيداني قالت مصادر عراقية مطلعة انها تنتظر موقف طهران من هذا التطور لتعلن هي موقفها تبعا لذلك.

ومن جانبه اعتبر زعيم جبهة الانقاذ والتنمية نائب الرئيس العراقي اسامة النجيفي "الموقف المسؤول لرئيس الجمهورية محل فخر وأعتزاز".

ودعا في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تيتر" تابعته "إيلاف" "القوى السياسية المخلصة للعراق والمواطنين الأصلاء دعمه لتحقيق أرادة الأمة في التغيير والسيادة الكاملة".&

رفض نيابي لاستقالة الرئيس

وقد قوبل اقدام الرئيس صالح على وضع استقالته بتصرف البرلمان بالتقدير من قوى سسياسية وبرلمانيين رافضة قبول الاستقالة.

وقال النائب احمد الجبوري عن جبهة الاتقاذ والتنيمة براسة اسامة النجيفي في تغرية على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" محاطبا الرئيس صالح: "فخامة الرئيس المُكرم، كلف من تراه مناسبا، ونرفض استقالتك لانك وقفت مع الشعب وليس مع المحاصصة باختيار اسعد العيداني".

ودعا الجبوري صالح الى الاستمرار ما وصفه "بالصمود لأجل شعبك وان نواب الشعب سيصطفون خلفك".

وكان الرئيس صالح قال في خطاب استقالته "انطلاقا من حرصي على حقن الدماء أعتذر عن تسمية العيداني لرئاسة الحكومة" .. مؤكداً أن "الحراك السياسي والبرلماني يجب أن يكون معبرا عن الإرادة الشعبية".

وعلى الصعيد ذاته اكدت كتلة الحكمة النيابية برئاسة عمار الحكيم دعمها لموقف الرئيس صالح وترشيح رئيس وزراء لقيادة الحكومة الانتقالية المقبلة.

وقالت الكتلة في بيان اطلعت عليه "إيلاف" انها تجدد موقفها الداعم لترشيح رئيس وزراء مستقل غير جدلي ينال رضى الشارع العراقي". واضافت "كما ونثمن موقف رئيس الجمهورية برهم صالح للحفاظ على العراق".

وطالبت الحكمة النيابية الرئيس صالح بالبقاء في منصبه من اجل حماية البلاد.

كما اكد عدد من اعضاء البرلمان العراقي رفض استقالة الرئيس صالح وقال النائب عبو العيساوي في مؤتمر صحافي مع عدد من النواب من كتل سياسية مختلفة "في هذا الظرف العصيب التي تمر به البلاد وفي اجواء المطالبات التي تنادي بها جموع المتظاهرين في عموم العراق بالاصلاح ومحاربة الفساد والتزام بالقيم والدستور وفي هذه الاجواء هناك تصارع الارادات في تشخيص من يكلف في رئاسة الحكومة القادمة واننا نفاجئ اليوم ان رئيس الجمهورية برهم صالح، مستعد لقديم استقالته الى مجلس النواب وقد ارسل كتابا في ذلك".

واضاف "وفي هذه الاجواء اننا نطالب رئيس الجمهورية برهم صالح بان المصلحة العليا تحتم عليه كونه حامي الدستوري بالعدول عن الاستقالة وتحمل المسؤولية القانونية والدستورية في هذه المرحلة الخطيرة".

وقال خلال المؤتمر الذي نقلته وكالة "شفق نيوز" وتابعته "إيلاف" انه "ليسمع الجميع اننا نرفض هذه الاستقالة وسنكون عون لرئيس الجمهورية لإكمال المسيرة وتطبيق المبادئ التي تحملتها في هذه المرحلة".

الموقف الدستوري

ومن جهته اوضح الخبير القانوني طارق حرب ان الاستقالة التي عرضها الرئيس صالح لن تكون نافذة الا بعد مرور اسبوع.

وقال حرب في منشور له بموقع فيسبوك ان "استقالة رئيس الجمهورية لا تكون نافذة الا بعد سبعة أيام من تاريخ ايداعها للبرلمان". واشار الى انه "بعد مضي هذه المدة دون سحبها يحل رئيس البرلمان محله حيث يجمع رئيس البرلمان الرئاستين لعدم وجود نائب لرئيس الحمهورية لى أن يتم انتخاب رئيس جديد خلال شهر".

الصدر لصالح: موقفكم يسجله الشعب والتاريخ

ومن جهته ثمن مقرب من الصدر وناطق باسمه رفض الرئيس العراقي برهم &صالح لترشيح محافظ البصرة اسعد العيداني لرئاسة الحكومة الجديدة ووضع استقالته بتصرف البرلمان قائلا انه "موقف سيكتبه لك التاريخ والشعب والمرجعية". &&
وكتب صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والذي يوصف بوزيره على موقعه بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتابعته "إيلاف" انه بعد البحث والتقصي استطعت الوصول الى نتيجة اجمالية بخصوص مرشح رئاسة الوزراء المرضي اجمالا من الشعب بعد ان يقدم برنامجه وتحدد فترته وتكتب مهامه وهذا لا يعني بالضرورة قناعتنا بهم.

واشار الى ان المرشحين هم : مصطفى الكاظمي "رئيس جهاز المخابرات الوطني" ورحيم العگيلي رئيس الهيئة العامة للنزاهة العراقية سابقا وفائق الشيخ علي النائب والداعية للدولة المدنية .. غير انه اوضح بالقول "لكني لست ناطقا باسمهم الا اني استشعرت هذا منهم.

وختم بالقول "واخيرا: شكرا فخامة الرئيس اذ رفضت ما يرفضه الشعب من مرشحين.. وهو موقف سيكتبه لك التاريخ والشعب والمرجعية".