بهية مارديني: عكس المؤتمر الصحافي الذي انتهى قبل قليل لرئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري فصلا جديدا من صراعات المعارضة السورية وسط مخاوف من انقسام الهيئة الى هيئات.

وتحدث الحريري عن عدة اعتراضات على اجتماع المستقلين والذي انطلقت أعماله اليوم، على أنه "مؤتمر لم يستند الى أسس قانونية، و عُقد على عجل، ولم يكن هناك وقت لاختيار الشخصيات المشاركة كما أن بعضها لم يكن مستقلاً وكانت علاقة القرابة بين صفوف المشاركين، فضلاً عن انه لم يضم أشخاصاً من الداخل السوري".

تمرير

عبّر العقيد الركن فاتح حسون القيادي في الجيش السوري الحر وعضو الائتلاف الوطني السوري المعارض في تصريح لـ"إيلاف" عن مخاوفه من تمرير "كتلة مستقلين" ضمنها ممثلون عن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وأخواتها، أو إدخال أعضاء بطريقة المحسوبيات والمزاجية والإقصاء، في وقت يترأس فيه هيئة التفاوض عضو من الائتلاف".

واعتبر أن "الائتلاف كله مآخذ، ولا بد من إيجاد حلول سياسية لمنع ذلك، وإن أُسقط في أيدينا كقوى ثورة ومعارضة سورية ولم نستطيع تعديل آلية الدعوة والاختيار، فترك "الجمل بما حمل على قلة ما يحمل" تدريجيا أفضل، لا سيما أنّ هناك امتعاضا مما حدث من عدة جهات دولية تواصلت معها، وأبدت لي ذلك، ومنها من قال في حال إتمام ذلك فسيكون عرقلة للعملية السياسية برمتها".

تمني&

من جانبه تمنى الاعلامي السوري أيمن عبد النور لجميع المشاركين من المستقلين في اجتماع الرياض الْيَوْم النجاح وأن يحسنوا اختيار ممثليهم، وتذكر أنهم يختارون ممثلين لهيئة تفاوض وليس لجمعية خيرية او منظمة مجتمع مدني فلكل منها صفات مختلفة يجب ان يتحلى بها الشخص كي نضمن نجاحه في عمله الذي نريده منه".

و رأى "انه من المناسب ان يكون لدى المرشح &معرفة كبيرة للعلاقات الدولية وخبرة في مهارات التعامل والتفاوض والتخطيط الاستراتيجي والحنكة والحذاقة والهدوء الكامل غير القابل للاستفزاز وحسن تشكيل فرق العمل، والعمل ضمن مجموعة والاستمرار والالتزام بقراراتهم، ويحسب له اذا كان ممن خبر اللقاءات والاجتماعات الدولية السابقة واكتسب منها واتقان لغات اجنبية ومعرفة تاريخ سوريا وحضارتها وعلاقاتها واين يكمن امنها القومي، على حدّ تعبيره.

إدلب
فيما يتعلق بادلب، قال نصر الحريري &في المؤتمر الصحافي الذي عقده في اسطنبول الْيَوْم: "نحن لم نكن جزءاً من مفاوضات ادلب كونه اتفاق دولي، وجاء في اطار موتمر استانة، وتركيا دولة ضامنة وعليها مسؤولية، ونحن في الوقت الذي نجرم فيه النظام، نسأل أين الضامن كيف يضمن ومتى؟"

وأشار الى أن "النظام وحلفاؤه لم يلتزموا بالاتفاق، ولا توجد ارادة دولية لاجبار النظام ليلتزم بالاتفاقية، فدول العالم أدرات ظهرها لنا، ونحن نقوم بمساعدة السوريين قدر الإمكان، ومستمرون في المفاوضات مع الروس لوقف إطلاق النار".