باريس: وعد غييوم سورو الزعيم السابق للتمرد في ساحل العاج المرشح للانتخابات الرئاسية في 2020 الأحد ب"تنظيم المقاومة" ضد الرئيس الحسن واتارا من باريس بعد محاولة فاشلة للعودة إلى ساحل العاج.

وأعلن في حديث لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، "كنت ولا أزال المرشح لرئاسة الجمهورية. سأنظم المقاومة كما فعل الجنرال ديغول من لندن".

وتابع "أنها فقط مقاومة سياسية" بعد اتهامه بالتحضير ل"تمرد مدني وعسكري" للاستيلاء على السلطة.

وكان سورو، الرئيس السابق للجمعية الوطنية (البرلمان) الذي لا يزال نائبا فيها، رئيس الوزراء السابق عدل عن العودة إلى ساحل العاج في 23 من الجاري بعد غياب دام ستة أشهر.

وأصدر القضاء في ساحل العاج "مذكرة توقيف دولية" بحقه عندما كانت طائرته تغير وجهتها عائدة إلى أوروبا بتهمة "محاولة المساس بهيبة الدولة".

ونفى سورو هذه الاتهامات مؤكدا أنه ضحية "تلاعب كما حصل مع لولا في البرازيل لابعاده عن السباق لتولي منصب الرئاسة".

وعاد مذاك من باريس حيث أمضى الأشهر الستة الأخيرة موضحا للصحيفة أنه ينوي البقاء فيها. وأكد أنه لم "يطلب مساعدة خاصة من باريس ولم يتصل بالاليزيه".

واتهم المعارض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان في ساحل العاج عشية محاولة عودته الى البلاد، ب"عدم القول إن احترام الديموقراطية في افريقيا أمر مهم".

وأضاف "كنت آمل أن يكون لرئيس مثله شجاعة ونضجا أكبر للقيام بذلك".

وأوضح "بسبب ابرام عقود مهمة انه مستعد لغض الطرف عن تقويض الديموقراطية في افريقيا".

واعتبر أن مذكرة التوقيف بحقه "سياسية". وقال "معظم الدول الأوروبية المدافعة عن حقوق الانسان ترفض تطبيق مثل هذه المذكرة".

وأعلن سورو أنه أبرم اتفاقا انتخابيا مع الرئيس السابق انري كونان بيدييه زعيم حزب المعارضة الرئيسي الذي سيترشح أيضا للانتخابات الرئاسية.

وقال "هناك اتفاق مع بيدييه. سنترشح معا في الدورة الأولى والحاصل على أفضل نتائج سيساند الآخر في الدورة الثانية".

ولم يؤكد بيدييه احتمال ترشحه.

والسبت أعلن واتارا أنه "لن يسمح لأحد بزعزعة استقرار ساحل العاج" وأن "القانون سيطبق على الجميع أكانوا مرشحين أم لا".