نصر المجالي: انتقدت طهران، ما أسمته التدخل الفرنسي في شؤون إيران الداخلية وذلك على خلفية اعتقالها لمتهمين بالتجسس أحدهما مواطنة ايرانية تحمل الجنسية الفرنسية.

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي، بيان الخارجية الفرنسية حول اعتقال المواطنة الإيرانية متهم بالتجسس ووصفه بالتدخل في الشؤون الداخلية واكد ان مطالبة فرنسا تفتقد لأي أساس حقوقي عادّا ان تأليب الاجواء لا يعرقل عمل القضاء.

وأشار موسوي، في تصريح أدلى به اليوم الاحد، الى استدعاء الخارجية الفرنسية للسفير الايراني بهرام قاسمي وبيانها حول اعتقال متهمين اثنين بالتجسس في إيران، موضحاً ان المعتقلة فريبا عادلخواه مواطنة ايرانية وأنها اعتقلت بتهمة التجسس كما أن محاميها مطلع على تفاصيل الملف والذي يتم البت فيه في الجهاز القضائي.
&
ولفت المتحدث الإيراني الى ان المعتقل الآخر رولان مارشال هو من رعايا فرنسا والذي اتهم بتهمة التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي، موضحاً أنه قد تم التواصل القنصلي معه لعدة مرات لحد الآن، ومحاميه على اطلاع بالتهم الموجهة إليه وعلى اتصال بالقضاء.

ونوه موسوي الى أن تصعيد الاجواء لا يمكنه عرقلة البت بهذه الملفات في السلطة القضائية الايرانية لاسيما في مجال التهم الامنية لهذين الشخصين.

ويشار الى ان الخارجية الفرنسية أعلنت يوم الجمعة الماضية أنها استدعت السفير الايراني بسبب ما أطلقت عليه (الاعتقال الذي لا يطاق) للرعايا الفرنسيين في ايران ودعت في بيان صادر بهذا الشأن مطالبتها بالإفراج عن فریبا عادلخواه ورولان مارشال والشفافیة حول أوضاعهم.

وتحتجز إيران من حين إلى آخر مواطنين مزدوجي الجنسية بتهم أمنية. حيث أنها لا تعترف بالجنسية المزدوجة، ومن بين هؤلاء نازانين زاغاري-راتكليف، التي قُبض عليها في أبريل 2016 بتهمة التآمر ضد الحكومة الإيرانية. وتنفي عائلتها تلك المزاعم.