إيلاف: ظهر قادة الحشد الشعبي ومستشار الأمن الوطني العراقي اليوم وهم يقودون حسار عناصر الحشد للسفارة الأميركية في بغداد مع إعلان اعتصام مفتوح أمام مقرها ونصب خيام حتى إغلاقها.

قد التحق قادة الحشد بمئات من عناصر الحشد الشعبي وهم يطوّقون السفارة الاميركية في بغداد الثلاثاء ويرشقونها بالحجارة محاولين اقتحامها، فيما دفعت السلطات بتعزيزات امنية لحمايتها، في وقت قال مصدر في الخارجية العراقية انه تم اجلاء السفير الاميركي وطاقم السفارة.

فبعد وقت قصير من احاطة المئات من عناصر الحشد الشعبي الموالي لايران لمبنى السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء المحمية في وسط بغداد فقد التحق بهم مستشار الامن الوطني رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي وقيس الخزعلي قائد ميليشيا عصائب اهل الحق وهادي العامري قائد ميليشيا بدر وحميد الجزائري قائد ميليشيا كتائب حزب الله العراقي التي تعرّضت لقصف الطائرات الاميركية مساء الاحد الماضي.

وتحاولت مجاميع من عناصر الحشد الشعبي في العراق اليوم اقتحام مبنى السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء في وسط بغداد فقد اعتصم العشرات امامه ونصبوا خياما احتجاجا على القصف الاميركي الاخير لمقار ومنشآت حزب الله العراقي.

فقد اعتصم العشرات من عناصر الحشد الشعبي مع بدء تشييع قتلى القصف الاميركي لحزب الله العراقي امام مبنى السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء المحمية وسط بغداد وحاولوا اقتحامها ثم نصبوا خياما وبدأوا اعتصاما للاحتجاج على القصف امامها.

حرق احدى بوابات السفارة الاميركية في بغداد

رفع المعتصمون الاعلام العراقية واعلام الحشد وشعارات تهاجم الولايات المتحدة وتستنكر الهجوم الاميركي على حزب الله العراقي في غرب البلاد.

وقد ارتفع عدد القتلى في صفوف كتائب حزب الله العراقي جراء القصف الجوي الاميركي الأحد الماضي إلى 29 عنصرا واصابة 51 آخرين بجروح.

من جهتها اعلنت وزارة الخارجية العراقية مساء امس انها ستستدعي السفير الاميركي في بغداد لابلاغه ادانته قصف قواته لاحد فصائل الحد الشعبي ومستقبل تواجد قوات التحالف بقيادة واشنطن في العراق، لكن تقارير رفضت وزارة الخارجية العراقية تأكيدها اشارت الى مغادرة السفير وطاقم السفارة بغداد عن طريق مطارها الدولي.

واعتبرت الخارجية في بيان أطلعت "ايلاف" على نصه &قصف القوات الأميركيّة لمقارّ ألوية تنتمي الى الحشد الشعبيّ انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وعملاً مُداناً ترفضه جميع الأعراف والقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول.

من جهته كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي عادل عبد المهدي أنه حاول إبلاغ قيادات الحشد الشعبي بالهجوم الأميركي على مواقعه.

وأكد عبد المهدي خلال جلسة لمجلس الوزراء امس أن "الضربة الأميركية في القائم استهدفت قوات منظمة تابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة وتم استهداف أسلحة تابعة للجيش العراقي". ورأى ان الهجوم جاء نتيجة تصعيد في المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.. وقال "حاولنا أن نقلل أثر الصراع الأميركي الإيراني قدر الإمكان".

وأشار عبد المهدي الى أنه تم التنديد بكل هجمات الفصائل المسلحة على القواعد الأميركية في العراق لكن الضربات الجوية التي نفذت الأحد خاطئة أيضا وهي تنتهك السيادة العراقية.

وأوضح أن "وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ابلغه في حوالى الساعة 18:45 بالتوقيت المحلي بنية بلاده ضرب كتائب حزب الله وقرب تنفيذ الهجوم".. وقال "أبلغته بأن الأمر خطير ويصعد المواقف ويجب أن نتحاور بهذا الشأن ونتجنب التصعيد لكنه رفض وقال إنه أبلغني والهجوم سينفذ".

وبيّن عبد المهدي "اتصلت بالأطراف المعنية في الحشد لكن الهجوم نفذ سريعا وليس بعد ساعة وفق ما أبلغني به وزير الدفاع الأميركي". وزاد "اتصل بي وزير الخارجية الأميركي اتصل بي للحديث عن الموضوع وأبلغته بغضبي الشديد ورفض الحكومة العراقية ما حصل وأشرت إلى أننا سنتخذ قرارات" من دون توضيح رد الوزير الاميركي.
&