إيلاف: بعد ساعات من محاصرة حوالى 5 آلاف من عناصر الحشد الشعبي العراقي الموالية لإيران لمبنى السفارة الاميركية في بغداد فقد تحركت السلطات وأرسلت اربعة افواجًا امنية مع بدء انسحاب المحتجين من محيطها لحمايتها، فيما اتخذ عناصر المارينز بداخلها مواقف دفاعية، وبدأ اجلاء موظفي السفارات الاجنبية وبعثة الامم المتحدة من المنطقة الخضراء.

لدى اقتحام عناصر الحشد لباحة السفارة فقد تم اطلاق صفارات الانذار وانتشار عناصر المارينز الاميركيين المكلفين بحماية السفارة على اسطحها وهم بكامل استعداداتهم العسكرية واسلحتهم في مواجهة اي اقتحام. وقد وصل وزير الداخلية العراقي ياسين الياسري الى مبنى السفارة في محاولة لابعاد المحتجين وتهدئة الوضع.

ظهر قادة الحشد الشعبي ومستشار الامن الوطني العراقي اليوم وهم يقودون حسار عناصر الحشد للسفارة الاميركية في بغداد مع اعلان اعتصام مفتوح امام مقرها ونصب خيام حتى اغلاقها.

وقد التحق قادة الحشد بمئات من عناصر الحشد الشعبي وهم يطوّقون السفارة الاميركية في بغداد الثلاثاء ويرشقونها بالحجارة محاولين اقتحامها، فيما دفعت السلطات بتعزيزات امنية لحمايتها، فيما قال مصدر في الخارجية العراقية انه تم اجلاء السفير الاميركي وطاقم السفارة.

محتجو الحشد الشعبي يطوّقون مبنى السفارة الاميركية في بغداد

فبعد وقت قصير من إحاطة المئات من عناصر الحشد الشعبي الموالي لايران لمبنى السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء المحمية في وسط بغداد فقد التحق بهم مستشار الامن الوطني رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي وقيس الخزعلي قائد ميليشيا عصائب اهل الحق وهادي العامري قائد ميليشيا بدر وحميد الجزائري قائد ميليشيا كتائب حزب الله العراقي التي تعرّضت لقصف الطائرات الاميركية مساء الاحد الماضي.&

حاولت مجاميع من عناصر الحشد الشعبي في العراق اليوم اقتحام مبنى السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء في وسط بغداد فقد اعتصم العشرات امامه ونصبوا خيامًا احتجاجًا على القصف الاميركي الاخير لمقار ومنشآت حزب الله العراقي.

فقد اعتصم العشرات من عناصر الحشد الشعبي مع بدء تشييع قتلى القصف الاميركي لحزب الله العراقي امام مبنى السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء المحمية في وسط بغداد وحاولوا اقتحامها ثم نصبوا خياما وبدأوا اعتصاما للاحتجاج على القصف امامها.

ورفع المعتصمون الأعلام العراقية واعلام الحشد وشعارات تهاجم الولايات المتحدة وتستنكر الهجوم الاميركي على حزب الله العراقي في غرب البلاد.

وقد ارتفع عدد القتلى في صفوف كتائب حزب الله العراقي جراء القصف الجوي الأميركي الأحد الماضي إلى 29 عنصرا واصابة 51 آخرين بجروح.

عبد المهدي يعلن الحداد على قتلى الحشد ولم يعلنه على ضحايا الاحتجاجات
واليوم وجّه رئيس حكومة تصريف أعمال عادل عبد المهدي بإعلان الحداد العام على ارواح قتلى الحشد في القصف الاميركي الاحد.

وقال المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة المستقيلة ان عبد المهدي وجّه بإعلان حالة الحداد العام لمدة ثلاثة ايام ابتداءً من اليوم الثلاثاء على ارواح قتلى الحشد الشعبي "إثر الاعتداء الآثم الذي تعرّضوا له أول أمس في منطقة القائم" جراء القصف الاميركي.

واستغرب مراقبون للوضع العراقي من اعلان عبد المهدي للحداد على 29 قتيلا في الحشد، فيما لم يوجه باتخاذ اجراء مشابه على ارواح قتلى تظاهرات الاحتجاج الشعبية الذين قارب عددهم الخمسمائة مواطن عراقي.

الحشد ينصب خيامًا امام السفارة الاميركية في بغداد

من جهتها،&اعلنت وزارة الخارجية العراقية مساء امس انها ستستدعي السفير الاميركي في بغداد لابلاغه ادانته قصف قواته احد فصائل الحشد الشعبي ومستقبل تواجد قوات التحالف بقيادة واشنطن في العراق لكن تقارير رفضت وزارة الخارجية العراقية تأكيدها اشارت الى مغادرة السفير وطاقم السفارة بغداد عن طريق مطارها الدولي.

واعتبرت الخارجية في بيان إطلعت "ايلاف" على نصه &قصف القوات الأميركيّة لمقارّ ألوية تنتمي للحشد الشعبيّ انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وعملاً مُداناً ترفضه جميع الأعراف والقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول.

من جهته، كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي عادل عبد المهدي أنه حاول إبلاغ قيادات &الحشد الشعبي بالهجوم الأميركي على مواقعه.

وأكد عبد المهدي خلال جلسة لمجلس الوزراء امس أن "الضربة الأميركية في القائم استهدفت قوات منظمة تابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة وتم استهداف أسلحة تابعة للجيش العراقي". ورأى ان الهجوم جاء نتيجة تصعيد في المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.. وقال "حاولنا أن نقلل أثر الصراع الأميركي الإيراني قدر الإمكان".

وأشار عبد المهدي الى أنه تم التنديد بكل هجمات الفصائل المسلحة على القواعد الأميركية في العراق لكن الضربات الجوية التي نفذت الأحد خاطئة أيضا وهي تنتهك السيادة العراقية.

وأوضح أن "وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ابلغه في حوالى الساعة 18:45 بالتوقيت المحلي بنية بلاده ضرب كتائب حزب الله وقرب تنفيذ الهجوم".. وقال "أبلغته بأن الأمر خطير ويصعد المواقف ويجب أن نتحاور بهذا الشأن ونتجنب التصعيد لكنه رفض وقال إنه أبلغني والهجوم سينفذ".

وبيّن عبد المهدي "اتصلت بالأطراف المعنية في الحشد لكن الهجوم نفذ سريعًا، وليس بعد ساعة وفق ما أبلغني به وزير الدفاع الأميركي". وزاد "اتصل بي وزير الخارجية الأميركي اتصل بي للحديث عن الموضوع وأبلغته بغضبي الشديد ورفض الحكومة العراقية ما حصل وأشرت إلى أننا سنتخذ قرارات" من دون توضيح رد الوزير الاميركي.
&