بيروت: نددت دمشق وحزب الله اللبناني الاثنين بشدة بالغارات الأميركية التي استهدفت ليلاً قواعد تابعة لكتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران عند الحدود العراقية السورية، متسببة بمقتل 25 وإصابة 51 بجروح، وفق حصيلة لقوات الحشد الشعبي.

وشنّت القوات الأميركية سلسلة غارات ليل الأحد على قواعد ومخازن أسلحة تابعة لكتائب حزب الله العراقي، بعد يومين من هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية في كركوك، المنطقة النفطية الواقعة شمال بغداد، تسبب بمقتل متعاقد مدني أميركي وإصابة عسكريين أميركيين ومواطنين عراقيين بجروح. وتوجد في القاعدة قوات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "سانا" الإثنين، إن بلاده "تدين هذا العدوان الأميركي، وأي عدوان على سيادة واستقلال وحرية العراق والعراقيين" كما "تعبر عن تضامنها التام مع العراق شعباً ومؤسسات وتعيد مطالبتها بعدم تدخل الولايات المتحدة الأميركية في الشؤون الداخلية للعراق".

ونددت دمشق بـ"الاعتداء الغاشم والجبان" على فصائل الحشد الشعبي التي "تدافع عن سيادة العراق واستقلاله في إطار قرارات الدولة العراقية".

وجاء موقف دمشق بعد تنديد مماثل من حزب الله اللبناني، الذي استنكر في بيان ما وصفه بـ"عدوان أميركي وحشي وغادر" على "سيادة العراق وأمنه واستقراره وعلى الشعب العراقي".

واعتبر الحزب أن الهجوم يؤكد أن واشنطن تريد "ضرب عناصر القوة الكامنة في الشعب العراقي والقادرة على مواجهة داعش وقوى التطرف والإجرام الذين دعمتهم الإدارة الأميركية على أكثر من صعيد".

وتأتي الغارات الأميركية بعد شهرين من تسجيل تصاعد غير مسبوق في الهجمات الصاروخية ضد مصالح أميركية في العراق الذي يشهد حركة احتجاج ضد السلطة وحليفتها إيران.

ومنذ 28 أكتوبر، سجّل 11 هجوماً على قواعد عسكرية عراقية تضم جنوداً أو دبلوماسيين أميركيين، وصولاً الى استهداف السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً في بغداد.
&