بيروت: سجّل النزاع الدائر في سوريا منذ نحو تسع سنوات، في العام 2019 أدنى حصيلة سنوية للقتلى، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووثّق المرصد مقتل 11215 شخصا بين مقاتل ومدني في عام 2019، موضحا أن حصيلة القتلى المدنيين بلغت 3473 شخصا بينهم 1021 طفلا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن العام 2019 كان الأقل دموية منذ بداية الحرب التي أسفرت في نحو تسع سنوات عن مقتل 370 ألف شخص.

وشهدت سوريا في العام 2019 قتالا ضاريا على ثلاث جبهات.

ففي آذار/مارس طردت وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة تنظيم الدولة الإسلامية من آخر رقعة كان يسيطر عليها في أقصى الشرق السوري قرب الحدود مع العراق.

وفي الصيف، كما وفي الأسابيع الأخيرة، صعّدت قوات النظام السوري حملتها العسكرية على منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة الجهاديين والواقعة في شمال غرب سوريا.

وفي الصيف أوقعت المعارك التي شهدتها المنطقة التي تأوي نحو ثلاثة ملايين شخص ومقاتلين نحو ألف قتيل مدني.

وفي شرق البلاد شنّت تركيا وفصائل مقاتلة موالية لها عملية عسكرية عبر الحدود داخل الأراضي السورية لطرد المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين".

ويتّخذ المرصد السوري لحقوق الإنسان من بريطانيا مقرا له، ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا، وهو يوثّق الحرب فيها منذ قمع التظاهرات المعارضة للنظام في العام 2011.

وفي العام 2015 استعاد النظام السوري بدعم من الجيش الروسي السيطرة على مساحات شاسعة من البلاد كان مقاتلو فصائل المعارضة وجهاديون قد سيطروا عليها.

وفي العام 2017 بلغت حصيلة القتلى 33 ألفا، لتتراجع في العام التالي إلى 19600 قتيل.

وكان العام 2014 الأكثر دموية في النزاع وقد بلغت حصيلته 76 ألف قتيل. وشهد ذاك العام صعود تنظيم الدولة الإسلامية وسيطرته على مساحات شاسعة في سوريا والعراق.