إيلاف: واجه عناصر للمارينز الأميركيين بالغازات المسيلة للدموع العشرات من عناصر الحشد الشعبي الموالي لإيران لدى إحراقهم مجددًا للسياج الخارجي للسفارة الأميركية في بغداد وأحد أبراجها ورميها بالحجارة.

وتجمع المئات من عناصر الحشد الشعبي الأربعاء لليوم الثاني على التوالي أمام محيط السفارة الأميركية في بغداد احتجاجًا على قصف الطائرات الأميركية الاثنين لمقار ومنشآت حزب الله العراقي في غرب البلاد، ما أوقع أكثر من 70 قتيلًا وجريحًا ردَا على قصف واشنطن لمعسكر أميركي، ما أدى إلى مقتل متعاقد أميركي وإصابة أربعة جنود أميركيين.

وقد أدى إطلاق جنود المارينز المتمركزين على أسطح السفارة الغاز المسيل للدموع اليوم باتجاه عناصر الحشد المعتصمين حول المبنى "حتى يتم غلق السفارة" إلى إصابة حوالى 20 منهم بحسب بيان لقيادة الحشد تابعته "إيلاف".

اضطر عناصر المارينز لمواجهة عناصر الحشد لدى إحراقهم لسياج السفارة وأحد أبراجها وبواباتها مجددًا بعدما فعلوا الشيء نفسه أمس لدى محاولتهم اقتحام المبنى هاتفين ضد "الشيطان الأكبر أميركا"، وهو الشعار الذي عادة ما يردده الإيرانيون.

ميليشيات الحشد الشعبي وأعلامها على أسوار السفارة الأميركية في بغداد

وقد أطلقت السفارة تحذيرًا عبر مكبرات الصوت بضرورة الابتعاد عن المبنى، وأن قوات المارينز التي وصلت فجرًا لحمايتها مخوّلة بالقتل.

نصب مئات المتظاهرين أمس حوالى 50 خيمة مع إمدادات صحية خاصة بالتخييم حول مبنى السفارة في المنطقة الخضراء في وسط العاصمة العراقية.

القوات الأمنية سهلت دخول ميليشيات الحشد إلى الخضراء
وقد أعادت القوات العراقية اليوم إغلاق المنطقة الخضراء، حيث توجد السفارة الأميركية ومؤسسات عراقية وأجنبية مهمة، بعدما فتحت القوات المكلفة بحمايتها أبوابها أمس، لتسهيل دخول عناصر الميليشيات العراقية في تواطؤ واضح، حيث أظهر شريط في فيديو تابعته "إيلاف" قادة الأمن وهم يفتحون بوابات المنطقة الخضراء ودخول متظاهري الحشد إليها ليتوجهوا مباشرة إلى السفارة يتقدمهم قادة الحشد ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض.

يثير اقتحام السفارة وما سبقه من ضربات أميركية وضربات صاروخية نسبتها واشنطن إلى فصائل موالية لإيران المخاوف من زيادة التوتر بين واشنطن وطهران وتحوّله إلى نزاع مفتوح على أراضي العراق الحليف لإيران والولايات المتحدة.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء بجعل طهران "تدفع الثمن غاليًا" بعد الهجوم على السفارة، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يتوقع حربًا معها. وأعلنت واشنطن عن إرسال 750 جنديًا إضافيًا إلى الشرق الأوسط ليتم نشرهم "على الأرجح" لاحقًا في العراق، كما أكد مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس.

وأكد ترمب أن بلاده نقلت أمس العديد من مقاتلي الحرب الكبار إلى جانب المعدات العسكرية الأكثر فتكًا في العالم إلى السفارة الأميركية في بغداد.

ميليشيات الحشد الشعبي في باحة السفارة الأميركية في بغداد

قال ترمب في تغريدة على "تويتر" إنه "تم نقل العديد من مقاتلي الحرب الكبار لدينا إلى جانب المعدات العسكرية الأكثر فتكًا في العالم على الفور إلى السفارة".

حمّل الرئيس الأميركي إيران "المسؤولية عن الخسائر المادية والبشرية التي حصلت في السفارة" وحمل العراق إلى استخدام القوة لحماية السفارة هناك.

كما اتهم إيران بالمسؤولية عن مقتل "متعاقد أميركي" وإصابة آخرين خلال القصف الذي استهدف القوات الأميركية في العراق الجمعة الماضي. وقال "رددنا بقوة على الاستهداف، وسوف نفعل ذلك دائمًا".

وفي تغريدة أخرى قال ترمب "لملايين المواطنين العراقيين الذين يرغبون في الحرية ولا يريدون الهيمنة والسيطرة عليهم من قبل إيران – هذا هو وقتكم!".