نشر مركز بيو للدراسات تقريرًا يعرض فيه أهم معلومات حول القضايا الاجتماعية والرأي العام والاتجاهات الديموغرافية التي شهدتها الولايات المتحدة ودول أخرى في عام 2019.

"إيلاف" من بيروت: ينشر مركز "بيو" للدراسات في كل عام مئات التقارير والمقالات الرقمية وغيرها من الدراسات حول مجموعة واسعة من الموضوعات، من التغييرات الديموغرافية والسياسية إلى مواقف وتجارب الناس في عشرات البلدان.

في ما يأتي نتائج أهم 10 استطلاعات نشرها المركز في عام 2019.

تراجع المسيحية في الولايات المتحدة

وفقًا للمسوحات الهاتفية التي أجراها مركز "بيو" للدراسات بين عاميّ 2018 و 2019. يتواصل تراجع الديانة المسيحية بوتيرة سريعة في الولايات المتحدة. حوالي ثلثي البالغين في الولايات المتحدة (65 في المئة) يصفون أنفسهم بأنهم مسيحيون، وهذا يقل بمقدار 12 نقطة مئوية عن عام 2009.

في الوقت نفسه، بلغت نسبة البالغين الذين لا يعتنقون أي دين والذين يصفون أنفسهم أنهم ملحدين أو لا أدريين أو "لا شيء على وجه الخصوص" 26 في المئة، ارتفاعًا من 17 في المئة منذ عقد مضى.


رؤية الأميركيين للصين

يرى الأميركيون بشكل متزايد أن الصين تشكل تهديدًا محتملًا؛ إذ عبّر ما يقرب من ربع الأميركيين (24 في المئة) عن اعتقادهم بأن الصين كدولة أو مجموعة تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة في المستقبل، بزيادة بمعدل الضعف عن عام 2007.


تحسن الظروف المعيشية في الدول الشيوعية السابقة

بعد ثلاثة عقود من سقوط جدار برلين، يرى الناس في العديد من الدول الشيوعية السابقة في أوروبا أن المستويات المعيشية تحسنت بشكل كبير. منذ عام 1991، استطاع البالغون إحداث تغييرات اجتاحت المنطقة في عاميّ 1989 و 1991 وكان لها تأثير جيد على مستويات المعيشة في بلدانهم.

للمقارنة، قال 14 في المئة فحسب من الناس في بولندا في عام 1991، إن التغييرات التي حدثت حينذاك كان لها تأثير إيجابي على مستويات المعيشة. وبحلول عام 2019، ارتفعت النسبة إلى 81 في المئة، أي بزيادة أكثر من خمسة أضعاف.


حرب العراق وأفغانستان

أشارت الأغلبية العظمى من المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، وكذلك الجمهور الأميركي الأوسع، إلى أن الحرب في العراق وأفغانستان كانت بلا جدوى.

من بين قدامى المحاربين، قال 64 في المئة أن الحرب في العراق كانت عبثية، بينما قال 58 في المئة نفس الشيء عن الحرب في أفغانستان.

انخفاض تداول الصحف في الولايات المتحدة

انخفض تداول الصحف في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ عام 1940، وبلغ إجمالي توزيع الصحف اليومية المطبوعة والرقمية مجتمعة ما يقدر بنحو 28.6 مليون دولار لأيام الأسبوع و 30.8 مليون ليوم الأحد في عام 2018.
لا بد من الإشارة إلى أن هذه الأرقام كانت في عام 2019 عند أدنى مستوياتها المسجلة.


تراث العبودية في الولايات المتحدة

يقول حوالي ستة من كل عشرة أميركيين (63 في المئة) أن تراث العبودية لا يزال يؤثر على أصحاب البشرة الداكنة في الولايات المتحدة اليوم. ويعبر أصحاب البشرة الداكنة عن هذا الأمر، حيث يقول 84 في المئة منهم إن تراث العبودية يؤثر في وضعهم اليوم، إما بدرجة كبيرة (59 في المئة) أو بشكل لا بأس به (25 في المئة).

بالمقارنة، فإن 26 في المئة من البيض و 29 في المئة من ذوي الأصول الإسبانية و 33 في المئة من الآسيويين يقولون أن إرث العبودية يؤثر على وضع أصحاب البشرة الداكنة في المجتمع الأميركي بشكل كبير.


المشكلات الاقتصادية التي تواجه صناعة الأخبار

على الرغم من المشكلات الاقتصادية التي تواجه صناعة الأخبار، فإن حوالي سبعة من كل عشرة أميركيين (71 في المئة) يعتقدون أن مؤسساتهم الإعلامية المحلية تبلي بلاءً حسنًا.

يستمر هذا الاعتقاد على الرغم من أن 14 في المئة فحسب من البالغين في الولايات المتحدة يقولون إنهم دفعوا مقابل الحصول على خدمة الأخبار المحلية خلال العام الماضي، سواء من خلال الاشتراكات أو التبرعات أو العضوية.

حالة الخطاب السياسي في الولايات المتحدة

يصدر الجمهور الأميركي حكمًا قاسيًا على حالة الخطاب السياسي في بلادهم اليوم، حيث إن الأغلبية العظمى من الأميركيين يقولون إن لهجة وطبيعة النقاش السياسي أصبحت أكثر سلبية في السنوات الأخيرة، فضلًا أنها أصبحت أقل احترامًا ولم تعد قائمة على عرض الحقائق.

يُعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب عاملًا رئيسيًا في آراء الناس: يقول 55 في المئة إن ترمب غيّر من طبيعة النقاش السياسي في البلاد إلى الأسوأ. أقل من النصف (24 في المئة) يقولون إنه غيره للأفضل، بينما قال 20 في المئة أنه لم يكن له تأثير يذكر.


القلق بشأن تغير المناخ في الولايات المتحدة

تزايد القلق بشأن تغير المناخ في الولايات المتحدة، لكن معظم التغير جاء بين الديمقراطيين. وقد زادت نسبة الأميركيين الذين يرون أن تغير المناخ العالمي يُعتبر تهديدًا كبيرًا لرفاهية الولايات المتحدة من 40 في المئة في عام 2013 إلى 57 في المئة هذا العام، ولكن المواقف الجمهورية حيال ذلك لم تتغير إلا بنسبة ضئيلة.

يقول حوالي ربع الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية (27 في المئة) أن التغير المناخي يشكل تهديدًا كبيرًا، مقارنة بـ 22 في المئة في عام 2013.
على النقيض من ذلك، عبّر 84 في المئة من الديمقراطيين بأن التغيير المناخي هو تهديد كبير، بارتفاع من 58 في المئة في عام 2013.


قبول اللاجئين في الولايات المتحدة

لم تعد الولايات المتحدة تقود العالم في قبول اللاجئين، حيث قامت كندا بإعادة توطين عدد أكبر من اللاجئين مقارنة بما قامت به الولايات المتحدة في عام 2018، وهي المرة الأولى التي لا تقود فيها الولايات المتحدة العالم بهذا الإجراء منذ أن أنشأ الكونغرس برنامج اللاجئين في البلاد عام 1980.

بينما أعادت كندا توطين 28 ألف لاجئ في عام 2018، قامت الولايات المتحدة بتوطين 23 ألفًا، بعد أن كان العدد بلغ 33 ألف في العام الذي سبقه، وهو مستوى منخفض للغاية مقارنةً بمعدل 97 ألف في عام 2016.


أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن " مركز بيو للدراسات ". الأصل منشور على الرابط.

https://www.pewresearch.org/fact-tank/2019/12/13/19-striking-findings-from-2019/