زغرب: أعلن وزير الخارجية الكرواتي غوران غرليتش رادمان الأربعاء أن ملف بريكست وتوسعة الاتحاد الأوروبي هما أولويتان لكرواتيا التي تولت اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير الرئاسة الدورية للتكتل.

وقال الوزير إن كرواتيا التي انضمّت في 2013 إلى الاتحاد الأوروبي لتصبح العضو الثامن والعشرين في هذا التكتل أمامها "الكثير من العمل ومهمة علينا القيام بها بأفضل طريقة ممكنة بما يخدم مصالح كافة الدول الأعضاء، وأولها تنظيم العلاقة بين الاتحاد والمملكة المتحدة".

ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني/يناير لكنّها ستبقى لمرحلة انتقالية حتى نهاية العام بانتظار توصّل المفاوضين لاتفاق حول مستقبل العلاقات التجارية.

ومؤخّراً طرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تساؤلات حول إمكانية إنجاز الاتحاد الأوروبي اتفاقا تجارياً مع بريطانيا بنهاية العام 2020.

كذلك ستواجه كرواتيا تحدياً آخر خلال توليها الرئاسة الدورية للاتحاد هو رغبة دول غرب البلقان بالانضمام للتكتل "إذ هناك مقاربات مختلفة بما يتعلّق بتوسعة الاتحاد الأوروبي"، وفق ما صرّح غرليتش رادمان لقناة "ان 1" التلفزيونية.

وأدلى الوزير بتصريحاته من سفارة بلاده في فيينا حيث شارك في مراسم تولّي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد.

وقال غرليتش رادمان إن بلاده "ستدعم ما هو واقعي وممكن" في ما يتعلّق بملفات الدول المرشّحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتابع أن "عملية الانضمام للاتحاد الأوروبي لا تتمّ في يوم واحد: لقد عملنا بجدّ لتلبية كل المعايير والمقاييس".

ومن خارج دول غرب البلقان هناك فقط صربيا ومونتينيغرو في طور التفاوض للانضمام، علماً أن مفاوضات انضمام ألبانيا وجمهورية مقدونيا الشمالية لم تبدأ بعد.

وتشهد مفاوضات انضمام كوسوفو والبوسنة تأخرا إذ يعيق النظام السياسي البوسني المعقّد الذي تم إرساؤه بعد الحرب تطبيق إصلاحات ضرورية لانضوائها في التكتل.

ومن بين الدول التي ولدت من تفكّك يوغوسلافيا، وحدهما كرواتيا وسلوفينيا (انضمت في عام 2004) نجحتا في الانضمام للاتحاد الأوروبي.