نيروبي: قُتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص الخميس في كمين نصبه مسلحون لحافلة في جنوب شرق كينيا، بالقرب من الحدود مع الصومال، حسبما أفاد مصدر محلي.

كانت الحافلة، التي اطلق المهاجمون النار عليها، متجهة من منطقة لامو الساحلية ألى مدينة ماليندي في جنوب شرق كينيا.

وقال ايرونغو ماشاريا، وهو مسؤول محلي بارز في منطقة لامو "قتل ثلاثة أشخاص خلال الهجوم، لكننا نحاول تحديد عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الحافلة".

ولم يتبن أحد الهجوم على الفور. لكن عادة ما تقوم حركة الشباب الاسلامية الصومالية بعمليات منتظمة في الجانب الكيني من الحدود، مستهدفين، خاصة، قوات الأمن الكينية باستخدام عبوات الناسفة محلية الصنع.

وأفادت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة بشأن الصومال في تقريرها الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر، عن "عدد غير مسبوق من العبوات المتفجرة اليدوية الصنع وهجمات أخرى في يونيو و يوليو 2019 على الحدود بين كينيا والصومال".

انبثقت حركة الشباب من جناح الشباب في اتحاد المحاكم الإسلامية المنافس للحكومة المدعومة دولياً. تأسس الاتحاد في 2004 وسيطر لفترة قصيرة على أجزاء كبيرة من الصومال.

ولكن في النصف الثاني من 2011، بدأت قوة الحركة تتضاءل بعد أن أخرجتها قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميسوم) من آخر معاقلها في مقديشو.

ومنذ ذلك الحين، اضطر مقاتلو الحركة إلى التخلي عن معظم معاقلهم - لكنهم ما زالوا يسيطرون على المناطق الريفية الشاسعة وحافظوا على وجودهم في المراكز الحضرية من خلال شبكة استخبارات واسعة النطاق.

وتمكنت حركة الشباب أيضاً من توسيع شبكتها في المنطقة، خاصة في كينيا التي عانت من عدة هجمات مدمرة ردا على قيامها بإرسال قوات إلى الصومال في عام 2011.

وفي يناير 2019، قُتل 21 شخصاً في حصار لأحد فنادق نيروبي الراقية، كان معظم منفذيه من نشطاء حركة الشباب المولودين في كينيا.