لواندا: استؤنفت الحرب الدائرة بين الرئيس الأنغولي السابق خوسيه ادواردو دوس سانتوس وحكومة خلفه جواو لورينسو في انغولا مع صدور قرار قضائي بتجميد اصول ابنته الغنية ايزابيل.

واعلنت النيابة العامة الانغولية الاثنين ان محكمة في لواندا امرت بتجميد الحسابات المصرفية واصول ايزابيل التي تعتبر المرأة الأغنى في افريقيا.

وبحسب القضاء يشتبه في ان تكون ايزابيل دوس سانتوس مع زوجها الكونغولي الاصل سينديكا دوكولو ومستشارهما المالي البرتغالي ماريو دا سيلفا قاموا باختلاس أكثر من مليار دولار من المال العام.

وقالت النيابة "الدولة عبر مؤسساتها العامة نقلت أموالاً ضخمة بالعملات الأجنبية لصالح شركات أجنبية تعود للمتهمين دون الحصول على اي مقابل مرتقب".

ومساء الثلاثاء دانت ايزابيل الادعاءات المفبركة و"الاكاذيب والاخطاء والثغرات التعسفية التي تقف وراءها دوافع سياسية".

حكم خوسيه ادواردو دوس سانتوس انغولا بقبضة من حديد خلال 38 عاماً (1979-2017).

وفي التاسع من كانون الاول/ديسمبر مثل نجل الرئيس الأنغولي السابق أمام محكمة في لواندا بتهم تتعلق بالفساد، في أول محاكمة لأحد أفراد عائلة الرئيس السابق.

ومثل خوسيه فيلومينو دوس سانتوس (41 عاماً)، وهو الرئيس السابق لصندوق الاستثمار السيادي، أمام المحكمة العليا في العاصمة لاتهامه باختلاس المال العام وتبييض أموال.

ووقف دوس سانتوس في قفص الاتهام برفقة ثلاثة مشتبه بهم، بينهم الحاكم السابق للمصرف المركزي فالتر فيليبي دا سيلفا، وفق صحافي في فرانس برس.

ويتهمهم القضاء بأنّهم نقلوا بطريقة غير شرعية مبلغ 500 مليون دولار من المصرف المركزي إلى حساب في لندن في مصرف "كريدي سويس"، وذلك في إطار عملية احتيال سمحت بحسب النيابة العامة تحويل ما يوازي 1,5 مليار دولار.