الرباط: حددت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، السابع من فبراير المقبل موعدا لعقد المؤتمر بإجماع أعضائها، وذلك في خطوة تؤكد جدية المصالحة التي أعلنها الحزب في الأيام القليلة الماضية.

وطبع التفاؤل أجواء الاجتماع الذي احتضنته مدينة سلا المجاورة للرباط، اليوم السبت، حيث قدم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، سمير كودار، اعتذارا للأمين العام للحزب حكيم بنشماش، أمام الحاضرين، من أجل تثبيت المصالحة.

ودعا كودار أعضاء الحزب إلى الوحدة والالتفاف حول التنظيم من أجل إنجاح المصالحة وتغليب مصلحة الحزب على المصالح الشخصية، مشددا على ضرورة انخراط الجميع من أجل إنجاح محطة المؤتمر.

وأكد المتحدث ذاته على القدرة الجماعية من أجل "الدفاع عن موقع حزبنا الذي نطمح أن يكون رياديا في الحقل السياسي ببلادنا"، معتبرا أن اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر هو "أول امتحان تطبيقي للمصالحة".

من جهته، قال حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الذي بدت عليه علامات الهزيمة واضحة، إن المحطة تمثل بداية "جادة وصادقة للم شمل أعضاء الحزب، وما عشناه من مصاعب كان بمقياس التاريخ مظهرا من مظاهر نمو الحزب".

وأعرب بنشماش عن أمله في أن يغلق الحزب ب"صفة نهائية هذا القوس الكئيب الذي عشناه وأن تصبح المصاعب التي عشناها جزءا من تاريخ الحزب"، وحث على ضرورة استخلاص العبر والدروس من الأزمة.

وأضاف بنشماش "أنا من الذين يؤمنون بأنه وراء كل أزمة ووراء كل تحد توجد فرصة ثمينة لنطوي خلافاتنا وبأقصى درجات التضامن والتجاوز، وأن نسخر طاقاتنا لما ينبغي أن نشتغل عليه"، مشددا على أن الحزب لا خيار أمامه سوى "أن نمضي معا موحدين ونجتهد من أجل تغليب مصلحة الوطن ومصلحة الحزب على أنانياتنا الذاتية وحساباتنا الصغيرة".

وحذر بنشماش من خطورة فشل المصالحة على مستقبل الحزب، حيث أفاد بأن عدم إنجاح المصالحة يعني "المقامرة بمستقبل الحزب وبدوره الأساسي في ضمان التوازن داخل الحياة السياسية، وسنهيئ الأرضية لاستمرار هيمنة عرض سياسي محافظ تسلط على رقاب المغاربة لسنوات".