نصر المجالي: أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في أول تعليق بعد عودته من إجازته يوم الأحد، أنه حكومته لن تدين اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي قُتل في ضربة جوية أميركية يوم الجمعة، لكنه دعا إلى ضبط النفس ردا على مقتله.

وقالت مصادر 10 داونينغ ستريت أن مجلس الوزراء سيعقد اجتماع أزمة يوم الإثنين، لمناقشة التداعيات التي أثارت مخاوف من اندلاع حرب شاملة وستقوم وزارة الخارجية بإخطار البرلمان يوم الثلاثاء بكل التطورات الراهنة.
وقال جونسون في بيان عبر البريد الإلكتروني إن سليماني "كان مسؤولا عن سلوك تخريبي ومزعزع للاستقرار في المنطقة بالنظر إلى الوضع البارز الذي لعبه في أفعال أدت إلى قتل آلاف المدنيين الأبرياء وأشخاص في الغرب".

وأضاف إن "الدعوات إلى الانتقام ستؤدي ببساطة إلى مزيد من أعمال العنف"، ودعا رئيس الوزراء البريطاني إلى "وقف تصعيد" التوترات العنيفة في الشرق الأوسط".
وقال جونسون إنه تحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. وأضاف "نحن على اتصال وثيق مع كل الأطراف للتشجيع على التهدئة".

وقال بيانه: "لقد تحدثت اليوم مع الرئيس ماكرون والرئيس ترمب والمستشارة ميركل وسأتحدث مع قادة آخرين في الأيام المقبلة."

وأشار جونسون إلى أن وزير الخارجية دومنيك راب ظل على اتصال دائم مع القادة ووزراء الخارجية من جميع أنحاء العالم واتخذنا خطوات لزيادة أمن موظفينا ومصالحنا في المنطقة.

وأكد أنه "بعد مزيد من المشاورات مع مختلف الأطراف الدولية والاجتماعات الوزارية هنا في المملكة المتحدة، سيتم إخطار البرلمان يوم الثلاثاء بكل الخطوات والترتيبات المتعلقة بموقف المملكة".