نصر المجالي: احتج مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين على استثناء نقابته من المشاركة في الجلسات الحوارية التي نظمها الديوان الملكي مهماتها بحث تطوير الإعلام ووضع حلول للمشكلات التي تواجهه.

وعبر المجلس عن استيائه من استثنائه من اللجنة التي شكلها مستشار الملك كمال الناصر، بهدف بحث سبل تطوير الاعلام الأردني ووضع الحلول للمشكلات التي تواجهه، والتي تم فيها اقصاء نقابة الصحفيين التي تعتبر المظلة القانونية والمهنية للإعلام الأردني بكافة قطاعاته وتفاصيله.

كما أبدى المجلس، في بيان أًصدره الإثنين، ونشرته مواقع أردنية استغرابه من عقد هكذا جلسات حوارية وتشكيل لجان لبحث واقع الاعلام وتطويره في منأى عن نقابة الصحفيين واشراكها في أي جهد يتعلق بالأعلام الأردني ما يشير الى تقصد القائمين على اعلام الديوان الملكي تهميش دور النقابة بشكل يعكس ضعف فهم دور النقابة، والاستمرار في نهج اضعاف المؤسسات الوطنية ومحاولة إيجاد كيانات بديلة لها.

وقال إن ما حدث يشكل سابقة خطيرة على الساحة المحلية من تجاهل المؤسسات الوطنية العريقة، وهي الأقدر من غيرها على تشخيص واقع المهنة وتحديد مشاكلها والتحديات التي تواجهها، واقتراح الحلول المناسبة لصياغة استراتيجية اعلامية للدولة تلامس الواقع وتراعي التطورات التي شهدها الإعلام في السنوات الأخيرة.

حالة فوضى

وأكد بيان مجلس نقابة الصحافيين أن فشل الاستراتيجيات الاعلامية التي وضعت في السابق وحالة الفوضى التي تعيشها الساحة الاعلامية يعود لعدم الشراكة الحقيقية مع نقابة الصحفيين والمؤسسات الاعلامية والصحفية، ولغياب الرؤية الواضحة التي تدرك تفاصيل وأبعاد المشهد المحلي.

وشدد على رفضه لهذا التجاهل من قبل اعلام الديوان، وعزمه على التصدي لأي محاولة للنيل من المؤسسات الوطنية بما فيها نقابة الصحفيين الأردنيين، مؤكدا أنه آن الأوان للعمل بشكل شمولي يغلب الصالح العام على الخاص.

وقال المجلس، انه سيرفع رسالة الى الملك عبدالله الثاني، الذي يوجه في كل مناسبة الى تفعيل الشراكة ما بين المؤسسات الرسمية والمدنية وإشراك القطاعات المختلفة في صناعة القرار ووضع التصورات والاستراتيجيات التي تناسب عملها والتي تستجيب للتطورات التي تحدث عليها.

جلسات حوارية

يشار إلى أن الديوان الملكي كان نظّم جلسات حوارية لتطوير الاعلام وبحث مشكلاته من خلال اللجنة التي شكلها كمال الناصر. وتألفت من الاعلاميين والناشطين: الدكتور مصطفى حمارنة، باتر وردم، سامح المحاريق، مفلح العدوان، عامر السبايلة، زهير النوباني، بسام بدارين، عمر كلاب، طارق أبو الراغب، راضي ألخص، فيصل الشبول، محمد قطيشات، الدكتور زيد النوايسة، لميس اندوني، الدكتورة مارغو حداد.

وانبثقت عن اللجنة فرق عمل ضمن خمسة محاور هي: محور تطوير الإعلام الرسمي، المحور التشريعي، محور تطوير المحتوى ومحور تطوير الاعلام المستقل.