إيلاف من الرياض: استعرض مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم الثلاثاء، مجموعة من التقارير حول تطورات الأحداث ومجرياتها على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأكد مجلس الوزراء مجدداً على ما دعت إليه المملكة من أهمية العمل على تحقيق أمن المنطقة واستقرارها ودرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي حذرت من تداعياتها.

وأشار المجلس في هذا الصدد إلى الأحداث الجارية في العراق الشقيق، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار المنطقة.

وأوضح وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن المجلس، جدد رفض وتنديد التصعيد العسكري والتدخلات التركية في الشأن الليبي بشكل مخالف للمبادئ والمواثيق الدولية، مما يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن ليبيا، ومخالفا للموقف العربي الذي تبناه مجلس جامعة الدول العربية في ديسمبر الماضي، ويقوض الجهود الأممية الرامية الى حل الأزمة الليبية، ويشكل تهديداً للأمن الليبي والعربي والإقليمي.

وفي بداية الجلسة، أطلع العاهل السعودي المجلس على فحوى الاتصالين الهاتفيين مع الرئيس إيسوفو محمدو رئيس جمهورية النيجر، والرئيس الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق، وما جرى خلالهما من بحث لمستجدات الأحداث في المنطقة، وتأكيد موقف المملكة ومحاربتها للأعمال الإرهابية، والحرص على استتباب أمن واستقرار الدول والشعوب، ومضمون الرسالة الشفوية التي بعثها لأخيه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

كما أطلع العاهل السعودي المجلس، على نتائج استقباله وزراء خارجية الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، ومباركته تأسيس " مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن " والتوقيع على ميثاق المجلس.

وأكد مجلس الوزراء أهمية دور المجلس في تعزيز سبل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بين تلك الدول، والسعي لتحقيق مصالحها المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، لما يمثله الممر المائي من أهمية للتجارة الدولية والتواصل بين الحضارات والثقافات.