إيلاف: كان الجيش الأميركي على علم مسبق بالهجوم الصاروخي، كما ذكرت شبكة "سي إن إن"، ونقلت عن مسؤول عسكري قوله إن الجيش الأميركي كان لديه تحذير مبكر بما يكفي من الهجوم الإيراني".

وشنت إيران فجر الأربعاء هجومًا صاروخيًّا باليستيًّا على قاعدتين تتمركز فيهما قوات تابعة للجيش الأميركي، وللتحالف الدولي في العراق؛ انتقامًا لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني. استهدف القصف الصاروخي الذي انطلق من إيران قاعدة عين الأسد الجوية، التي تقع في محافظة الأنبار في غرب العراق.

طاول القصف أيضًا قاعدة عسكرية في مطار أربيل في إقليم كردستان في شمال العراق؛ حيث تتمركز أيضًا قوات التحالف الدولي، ومن ضمنها قوات أميركية.

تناقلت وسائل إعلام إيرانية عن مشاركة الحشد الشعبي الموالي لإيران في العراق في عملية استهداف قاعدة عين الأسد من دون إعلان رسمي من جانب الميليشيا المذكورة. كما ذكرت تقارير إعلامية أن 5 صواريخ كاتيوشا أطلقت على قاعدة التاجي في شمال بغداد.

وقال المسؤول الأميركي الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن 10 صواريخ سقطت على قاعدة عين الأسد؛ فيما ضرب صاروخ آخر قاعدة مطار أربيل؛ فيما أخفقت أربعة صواريخ في الوصول إلى أهدافها. وأوضح البنتاغون أن الجيش الأميركي يُجري "تقييمًا أوّليًا للخسائر"، ويدرس "الرد" على الهجوم؛ بحسب "فرانس برس".

لم ترد على الفور تقارير عن سقوط إصابات بشرية في أي من القاعدتين. وكانت القاعدتان في حالة تأهب قصوى نظرًا إلى وجود مؤشرات تفيد بأن النظام الإيراني قد يخطط لمهاجمة قوات ومصالح أميركية في المنطقة؛ وهو الأمر الذي قد يفسر عدم سقوط قتلى.

غرّد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بُعيد الضربة الصاروخية قائلًا: "كل شيء على ما يرام حتى الآن"؛ مضيفًا أنه يتم تقييم الأضرار والخسائر حاليًا.

من جانبها، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري تَبَنّى عملية قصف القواعد الأميركية؛ انطلاقًا من داخل الأراضي الإيرانية. وقالت: إن الحرس استخدم صواريخ "قيام" التي يبلغ مداها 800كم في عملية القصف.