إيلاف: تزامنا مع عن التصعيد الذي أثاره مقتله في غارة أميركية فجر الجمعة الماضي في بغداد، تجادلت واشنطن وبغداد وطهران حول ما إذا كان الجنرال قاسم سليماني يحمل رسالة إيرانية للسعودية أم لا خلال مقتله. ويلاحظ أن الرياض نأت بنفسها عن الجدل.

وكان فجّر نبأ الرسالة، رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في كلمة ألقاها في مجلس النواب العراقي، يوم الأحد الماضي، وقال إن الرسالة التي جاء بها سليماني إلى العاصمة العراقية كانت تضم رد طهران على رسالة أخرى من الرياض بعثتها بغداد إلى طهران سابقًا بهدف "تحقيق انفراج في أوضاع المنطقة".

وأشار عبد المهدي إلى أن سليماني كان على موعد معه في الساعة الـ8:30 من يوم اغتياله ليسلمه الرد الإيراني.

نفي بومبيو
ويوم الثلاثاء، نفى وزير الخارجية الأميركي، في مؤتمر صحافي، أن الفريق قاسم سليماني، كان يحمل رسائل من إيران إلى السعودية خلال رحلته إلى بغداد.

قال بومبيو: "متأكدون أنه لم تكن هناك أية رسالة، لأنني سألت السعوديين بنفسي"، ونفى بومبيو أن تكون زيارة قاسم سليماني الأخيرة إلى بغداد لنقل رسائل إيرانية ردًا على رسائل سعودية، متسائلًا "هل يمكن لأحد أن يصدق أن قاسم سليماني ذهب إلى بغداد للقيام بمهمة سلمية؟".

كما تحدث عن الرسالة الدبلوماسية الإيرانية للسعودية وزير الخارجية محمد جواد ظريف، واليوم الأربعاء قال حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن قائد فيلق "القدس" قاسم سليماني، "كان يحمل رسالة رسمية للسعودية"، قبل أن يقتل بغارة أميركية على بغداد.

جاء ذلك في تغريدة لآشنا على "تويتر"، ردا على نفي وسخرية وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن يكون سليماني كان يتولى مهمة دبلوماسية في العراق عندما تم قتله، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا".

كما نقل آشنا عن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قوله: "عرضنا تحمل دور الوساطة بين إيران والسعودية، والجنرال سليماني كان حاملًا لرسالة طهران في هذا الشأن، وكان لديه اجتماع رسمي معي".