في خطوة مفاجئة، أعلن الأمير البريطاني هاري دوق ساسكس وزوجته ميغان ماركل عن تخليهما عن المواقع الأولى كعضوين كبيرين داخل العائلة الملكية، في قرار ربما يعني انسحابهما من الحياة العامة.

وقال دوق ودوقة ساسكس في بيان نشرته وسائل الاعلام البريطانية بعد ظهر يوم الأربعاء إنه "بعد عدة أشهر من التفكير والمناقشات الداخلية، اخترنا اتخاذ القرار هذا العام".

وأضافا الأمير هاري وميغان اللذان عادا من اجازة أعياد الميلاد في كندا: "نعتزم التراجع كأعضاء" كبار "في العائلة الملكية والعمل على الاستقلال المالي مع الاستمرار في تقديم الدعم الكامل لصاحبة الجلالة الملكة. بتشجيعها لنا وخاصة خلال السنوات القليلة الماضية، نشعر بأننا على استعداد لاتخاذ هذا القرار".

وقالا: "نخطط الآن لتحقيق التوازن بين وقتنا بين المملكة المتحدة وأميركا الشمالية، ومواصلة احترام واجبنا تجاه الملكة والكومنوولث والجمعيات التي نرعاها".

“After many months of reflection and internal discussions, we have chosen to make a transition this year in starting to carve out a progressive new role within this institution. We intend to step back as ‘senior’ members of the Royal Family and work to become financially independent, while continuing to fully support Her Majesty The Queen. It is with your encouragement, particularly over the last few years, that we feel prepared to make this adjustment. We now plan to balance our time between the United Kingdom and North America, continuing to honour our duty to The Queen, the Commonwealth, and our patronages. This geographic balance will enable us to raise our son with an appreciation for the royal tradition into which he was born, while also providing our family with the space to focus on the next chapter, including the launch of our new charitable entity. We look forward to sharing the full details of this exciting next step in due course, as we continue to collaborate with Her Majesty The Queen, The Prince of Wales, The Duke of Cambridge and all relevant parties. Until then, please accept our deepest thanks for your continued support.” - The Duke and Duchess of Sussex For more information, please visit sussexroyal.com (link in bio) Image © PA

A post shared by The Duke and Duchess of Sussex (@sussexroyal) on

رعاية الابن

وتابع العضوان الملكيان اللذان تراجعا للمراتب الثاني: "سيمكننا هذا التوازن الجغرافي من رعاية ابننا في إطار التقاليد الملكية التي ولد فيها، مع أعطاء اسرتنا الفرصة للتركيز على الفصل التالي من حياتنا، بما في ذلك إطلاق كياننا الخيري الجديد".

وختم هاري وميغان بيانهما بالقول: "نتطلع إلى مشاركة التفاصيل الكاملة لهذه الخطوة التالية المثيرة في الوقت المناسب ونحن نواصل التعاون مع صاحبة الجلالة الملكة، وأمير ويلز، ودوق كامبريدج وجميع الأطراف ذات الصلة. وحتى ذلك الحين، يرجى قبول خالص شكرنا لدعمكم المستمر."

وكان الزوجان مؤخرًا من إجازة استمرت ستة أسابيع في كندا خلال فترة الاجازة، حيث أمضيا أول عيد الميلاد مع الطفل آرتشي في منزل قيمته 10.7 مليون جنيه إسترليني في جزيرة فانكوفر.
يشار إلى أن قرار دوق ودوقة ساسكس، ربما يكون مرتبطا بالصورة الجديدة التي ظهرت مع استقبال العقد الجديد للعائلة الملكية البريطانية وهي تضم الملكة اليزابيث الثانية وثلاثة من ورثتها المباشرين على خط العرش وهم الأمير تشارلز والأمير وليام والأمير الصغير جورج.

ورثة مباشرون

والصورة الملكية الجديدة التي تم نشرها في وسائل الإعلام والصحف البريطانية، وهي الثانية من نوعها حيث كانت الأولى العام 2016 تحمل رسالة بتأكيد قوة العائلة وقدرتها على التماسك والاستمرار، وسواء بسواء لوحظ "التركيز على الورثة المباشرين للعرش، بدل صور أخرى كانت تحفل بأمراء وأميرات عديدين.

ورأت صحيفة (ديلي ميل) أن اقتصار الصورة الملكية الجديدة على الملكة وورثتها الثلاثة، يأتي ربما تنفيذا لقرار الأمير تشارلز ولي العهد أمير ويلز (72 عاما) خفض عدد أفراد العائلة الملكية في الظهور أمام الجمهور.

وكانت الصورة التي نشرت على نطاق واسع للملكة وهي تلقي رسالة عيد الميلاد هذا العام خلت من صورة هاري وميغان واقتصرت على الصور على مكتب الملكة على صورة والدها الملك جورج السادس وزوجها فيليب دوق ادنبرة والأمير تشارلز وكاميلا والأمير وليام وعائلته.

تراجع دور اندرو

ويشار هنا إلى أنه في العام الماضي، تراجع دور الأمير أندرو دوق يورك النجل الثاني للملكة عن الحياة العامة اثر تدمير صورته بعد مقابلته مع (بي بي سي) في نوفمبر 2019 أثناء محاولته تبرير صداقته مع رجل الأعمال الأميركي جيفري أبستين الذي انتحر في زنزانته في سجن بنيويورك في أغسطس 2019، حيث كان ينتظر المحاكمة على خلفية اتهامات بتهريب بشر لأغراض جنسية، بحسب وسائل الإعلام الأميركية.

وقد تم عزل الأمير أندرو دوق يورك فعليا من قبل والدته عن كل نشاط ملكي، بعد أن حذر الأخ الأكبر تشارلز من أن الفضيحة هددت بإغراق النظام الملكي.

وقد واجهت العائلة الملكية في العام الماضي العديد من القضايا والأزمات الصعبة التي كادت ان تطيح هيبتها أمام الجمهور البريطاني، اذ فضلا عن قصة الأمير اندرو مع إبستاين، واجه الأمير فيليب دوق ادنبره وزوج الملكة تحقيقًا من جانب الشرطة بشأن حادث سيارة.