كراكاس: أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأربعاء بإجراء مناورات عسكرية في المدن الرئيسة في البلاد يومي 15 و16 فبراير، أي بعد أقلّ من خمسة أشهر من مناورات مماثلة أجراها الجيش على الحدود مع كولومبيا.

قال مادورو في خطاب ألقاه بحضور كبار ضباط الجيش وقيادة الميليشيات المدنية التي ستشارك أيضًا في المناورات "سنجري أولى مناوراتنا العسكرية للعام 2020 (...)، مناورات عسكرية خاصة لنشر نظام الدفاع ولنشر الجيش بكامله".

أضاف أنّ هذه المناورات ترمي لتحضير المشاركين فيها "للدفاع عن المدن"، معدّدًا خمسًا من كبرى مدن البلاد هي العاصمة كراكاس وماراكاي وفالنسيا وباركيسيميتو وماراكايبو.

وكانت وحدات من الجيش والميليشيات المدنية شاركت في الفترة بين 10 و28 سبتمبر بمناورات عسكرية على طول الحدود مع كولومبيا.

في خطابه دعا مادورو قواته لأن تكون "مستعدة" من أجل "تحطيم أسنان الإمبريالية" إذا ما تعرّضت بلاده لعدوان خارجي، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

قوام الجيش الفنزويلي 365 ألف عسكري، لكنّ مادورو يؤكّد أنّ الميليشيات المدنية الموالية له تضمّ 3.7 مليون نسمة، أي أكثر من 10 % من سكان البلاد.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في يناير الفائت أنّ مادورو فاقد للشرعية بعد انتخابات شابتها انتقادات كثيرة، واعترفت على أثرها الولايات المتحدة وغالبية دول الغرب وأميركا اللاتينية برئيس البرلمان وزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسًا انتقاليًا للبلاد.

لكنّ واشنطن لم تنجح بعد عام من تشديد الضغوط على كراكاس في الإطاحة بمادورو الذي يحظى داخليًا بدعم الجيش، وخارجيًا بدعم دول عدة، في مقدّمها روسيا والصين، وذلك على الرّغم من الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه بلاده.