نصر المجالي: رحبت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، بإعلان كل من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، والجيش الوطني الليبي عن وقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من اليوم، تلبية لنداء روسي ـ تركي.

وكان المجلس الرئاسي والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر أعلنا أمس وقف إطلاق النار، ودعت الجامعة، في تصريح صحفي لمصدر مسؤول، الى وقف اطلاق نار في ليبيا والأطراف الليبية إلى الالتزام بوقف العمليات القتالية والعمل على خفض كل مظاهر التصعيد في الميدان والانخراط بحسن نية في الجهود التي ترمي إلى التوصل إلى ترتيبات دائمة لوقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي الذي يرعاه المبعوث الأممي غسان سلامة ووفق الإطار العام الذي تدعمه عملية برلين.

بيان الوفاق وحفتر

وأفادت حكومة الوفاق الوطني، في بيان، أنه استجابة لدعوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعلن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج "وقف إطلاق النار الذي بدأ من الساعة 00,00" الأحد، مشددة مع ذلك على حقها "المشروع في الدفاع عن النفس بالرّد على أي هجوم أو عدوان قد يحدث من الطرف الآخر".

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية في فيسبوك "تعلن القيادة العامة وقف إطلاق النار لغرفة العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية اعتبارا من الساعة 00:01 الموافق 12 يناير".

وجاء إعلان وقف إطلاق النار مشروطا بأن "يلتزم الطرف المقابل بوقف إطلاق النار في هذا التوقيت".

وكانت وزارة الخارجية الروسية، قالت يوم الأربعاء 8 يناير 2020، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتفق مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على وقف إطلاق نار في ليبيا.

اتصال هاتفي

وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن بوتين وأردوغان، ناقشا في اتصال هاتفي الأوضاع في ليبيا والعراق، خاصة بعد مقتل قائد فيلق القدس ونائب رئيس الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني.

وقال لافروف إن أردوغان وبوتين يدعوان إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، بدءا من يوم 12 يناير. وأشارت الخارجية التركية ونظيرتها الروسية في بيان مشترك إلى أنهما يطالبان جميع الأطراف في ليبيا الاجتماع معا على طاولة المفاوضات من أجل السلام.

وأوضح وزير الخارجية التركي أن بلاده ستواصل أعمالها مع روسيا والأطراف الليبية، من أجل تحقيق السلام الدائم في ليبيا. وقال لافروف إن روسيا وتركيا اتفقتا على موقف مشترك بشأن التسوية في ليبيا.